الاخبار العاجلة
الباشا عبد الرحمن العدوان.. صاحب بصمة تميز وطنية وحكاية عطاء مضيئة

الباشا عبد الرحمن العدوان.. صاحب بصمة تميز وطنية وحكاية عطاء مضيئة

عند الحديث عن رجالات الدولة بالمعنى الحقيقي والعميق للتوصيف، لا يمكن القفز عن اسم الباشا عبد الرحمن محمد علي العدوان، بوصفه أحد أبرز أصحاب البصمات الوطنية على مدى عقود في خدمته العامة، لا سيما في السلك الأمني، وذلك بتدرجه في مديرية الأمن العام وصولا إلى تسلمه مهام مديرها في العام 1993 ولمدة 3 سنوات، قبل أن لاحقا عضوا في مجلس الأعيان الحادي والعشرين عام 2005.

الباشا أبو ياسر، ابن وطن تبادل معه معاني الولاء والانتماء والعطاء بأبهى صورها ودلالتها، وهو المولود عام 1940 في الشونة الجنوبية بمحافظة البلقاء، حيث يبلغ من العمر الآن 83 عاما تحكي قصة رجل عصامي خلق لنفسه سيرة ومسيرة نجاح يمكن لأي طامح وطموح أن ينهل منها ما ينهل من عبر ودروس في الإيمان والإرادة والقوة والصبر والتحدي والتميز وما إلى ذلك من مصطلحات تجعل من صاحبها مدعاة للفخر والمفخرة.  

‏في عام 1968 كان الباشا العدوان على موعد مع فرحة استثنائية في مسيرة صعوده، حيث تمكن من الحصول على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة الاسكندرية، ليبدأ بعدها بعامين عمله سكرتيرا لشؤون العشائر عام 1970، ثم مساعدا لشؤون العشائر 1972، قبل أن يتعين في العام 1978 رئيسا لمحكمة الشرطة.

ومنذ العام 1979 حتى 1996، تنقل وتدرج الباشا العدوان في العديد من المهام والمناصب في مديرية الأمن العام، وصولا إلى منصب مديرها، وهو الحاصل على العديد من الأوسمة كوسام النهضة من الدرجة الأولى، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وأوسمة الاستحقاق والاستقلال والكوكب من الدرجة الثانية، ووسام الخدمة الطويلة المخلصة، ووسام اليوبيل الفضي، بالإضافة لشارات الأمن العام الممتازة، والخدمة، والكفاءة الإدارية، وجرحى الحرب. 

والباشا أبو ياسر الذي زاره جلالة الملك للاطمئنان على صحته قبل 3 أشهر، ظل طيلة تلك العقود في خدمته العامة، معروفا بمستوى كفاءته العالي، وتميزه في الأداء، وقدرته على اتخاذ القرارات المناسبة في الظروف الشائكة والأكثر تعقيدا، والقدرة اللافتة على الموازنة والتوازن في إدارة الملفات التي يتختلط فيها الأمني بالإنساني.

الحديث عن الباشا أبو ياسر في صفاته ومواصفاته يطول ولا يمل، ولأن من الصعب التطرق لها جميعها، فإن المختصر المفيد هو القول بأنه رجل دولة بحكاية مضيئة لا عتمة ولا إعتام فيها.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).