الرحمة وفق النظرية الغربية .
إبراهيم أبو حويله ...
هناك بعد شكل نظرية في الغرب طرحه احد استاذ في العلوم السياسية في لندن ، بعد دراسات وابحاث أجراها على طبيعة الحروب في الغرب ، وصل إلى أن هناك معتقد قوي عند فئة من القادة السياسين والعسكريين يتلخص في ضرورة القضاء السريع والتام على العدو .
هذا من جهة لا يشعل الرأي العام ومن جهة اخرى يرى هؤلاء في هذا نوعا من الرحمة بصورتها الغربية طبعا ، فأنت هنا تقتل الأب والأم والأطفال والأسر وهذا الجنس البشري كاملا .
وبالتالي لا يتبقى من هو قادر على إبقاء المقاومة مستمرة ، وبالتالي المعاناة مستمرة، بمعنى أن ما حدث في نكازاكي وهيروشيما وفيتنام وكمبوديا وملجا العامرية وغزة هو نظرية غربية طبعا والقضاء على هؤلاء مصلحة غربية .
يقول لوتواك لا بد من منح الحرب فرصة ، يحدد مستشار الرئاسة الأمريكي اليهودي ادورد لوتواك الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى أن الحروب في هذا الجزء من العالم يجب ان تستمر حتى ينهى احد الطرفين الآخر واعترض على تدخل أمريكا في البوسنة .
وطلب التدخل لعدم تحقيق نصر لأحد الطرفين في سوريا بحيث تدعم الثوار اذا حقق الأسد النصر ووقف الدعم اذا مالت الكفة لصالحهم .
هذه النظرية امتداد لنظرية كيسينجر في الحروب والصراعات بحيث تكون مصالح أمريكا مقدمة حتى لو كانت الصراعات في الطرف الآخر تؤدي إلى نهاية طرف تماما من قبل الآخر.
وهنا كم أتمنى لو تم تبني هذه النظرية ايام هتلر ، وماذا سيكون موقفه من إبادة اليهود ، فهنا ستتحقق الرحمة بهذا الجنس وفق النظرية الغربية نفسها ، وتنتهي المعاناة بانتهائه، وسوف يعيش الشرق مع الغرب بعد ذلك في توافق وانسجام نظريا طبعا .
عندما تصبح حياة فئات من البشر خاضعة لنظرية القوة والسيطرة ومن يملك تلك الإسلحة التي تستطيع القضاء على الأخر
رأي للتاريخ ...