ياغي: مجلس النواب الجديد حائط صد ضد حكومة نتنياهو
أكد النائب الأسبق مصطفى ياغي، أهمية الطبيعة الفكرية والإيديولوجية لتركيبة مجلس النواب الجديد، في إبقاءه يقظًا أمام التحولات الجيوسياسية التي تحدث في الإقليم، مضيفًا أنه يجب أن يعمل حائط صد ضد المد المتصاعد للتطرف والضغوط الخارجية، وخاصة تلك الصادرة من حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو.
وأوضح ياغي خلال حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن السياسات المتطرفة لحكومة نتنياهو، تتجلى في طموحاتها العلنية الراغبة في ضم غور الأردن وتهجير الفلسطينيين، قائلًا إن هناك حاجة ملحة لمجلس النواب لإنشاء "إطار حقيقي ورؤية صارمة" لمواجهة هذه التهديدات الخارجية.
وبيّن ياغي أنه يجب على مجلس النواب الجديد أن يعمل كقوة مقاومة لأي اعتداء على الحقوق الأردنية أو الفلسطينية.
ووفقًا له، فإن القضية الفلسطينية تمثل حجر الزاوية لمصالح الدولة الأردنية العليا؛ إذ يجب على المجلس أن يتعامل مع هذه القضية ببراعة دبلوماسية وموقف حازم، مشيرًا إلى الانتصار الساحق الذي حققته جبهة العمل الإسلامي مؤخرًا باعتباره رسالة واضحة لأولئك الذين يقللون من شأن التزام الأردن تجاه القضية الفلسطينية.
إلى ذلك، أعرب ياغي عن مخاوفه بشأن العودة المحتملة لدونالد ترمب إلى سدة السلطة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن سياسات ترمب تشكل خطرًا كبيرًا على الأردن، ولكن حتى في غياب رئاسة ترمب تميل الإدارة الأميركية إلى التعامل مع الأردن وكأنه لاعب ثانوي ضمن دائرة نفوذها وكأنها "تضعه في جيبها".
وحث مجلس النواب الجديد على الارتقاء إلى مستوى هذا التحدي من خلال تنمية الوعي السياسي، والقانوني، حيث يتعين عليه تبديد المخاوف من خلال "العمل السياسي المنظم، والعمل البرلماني الواعي"، في نهجٍ استباقي وفطن يكرس الدور "الأكثر من اعتيادي" للمجلس الجديد.