المومني يكتب: يا من استللت السيف .. اكتب اليكم من مكة
المحامي بشير المومني
يا من استللت السيف .. يعلم الله تعالى - وإني اليوم لزاهد فيما بأيدي الناس - أنك إن دنوت منا ذراعاً ارتقينا اليكم باعاً وإن جئتنا مشياً أتيناك هرولة .. هذا وقد وعينا أن الله قد اطلع على خاصة خاصته أهل الأردن ليقدر لهم انك منهم ونحن منك فمعك يا من استللت السيف ولو حبواً ..
يا من استللت السيف فاستلبتنا به حُباً لا كُرهاً اكتب اليك من مكة بوحاً فيما اكتنفني وأنا أطوف حول الكعبة .. شدّني الشوق للأردن فدعوت الله عز وجل له بالسعة والخير والبركة والاستقرار ولينالك حظ من دعاء المحبين وقد مررت بأقوامٍ فسمعتهم يلبون الله ويدعون لسيد بني هاشم .. هل تدرك كم نحب الأردن ونعشقك الآن !!؟؟ اعتقد أنك تعلم وكما حييتنا بسيفك نحييك ما حيينا بعون الله تعالى بسيوف أردنية حدّها ما نبا ..
يا من استللت السيف .. أنت منا ونحن منك ما لانت لنا قناة ولا وهنت منا عزيمة تعلمنا كأردنيين أن نجمع ولا نفرق ونصبر ولا نمن ونؤثر على انفسنا ولو كان بنا خصاصة فعناصر قوتنا اخلاقنا واليوم لديك شعب كشفت عن معدنه النبيل الشدائد فلا انقسم على قارعة حدث ولا تهيب قرع الطبول فكنا مضرب المثل في وحدته واجتماعه في قضاياه الوطنية على قلب رجل واحد ومن كانوا كذلك فلهم المستقبل ولو رغم أنف الدنيا كلها وما فيها ..
يا من استللت السيف .. حاضرنا شريف ويومنا نظيف ومستقبلنا مؤكد الخير إن شاء الله تعالى فنحن المشروع الأنقى والأطهر والأعز بعون الله عجب منا الحاضر والباد والداني والقاص حتى قيل فينا ما قيل في حديقة حولها حريقة وقد روينا اننا ولدنا من نار فلا نحترق بل نشتد ونعتد كلما لاح افق أزمة حتى نفككها فنحن اهل الحق وما بعد الحق إلا الضلال ..
يا من استللت السيف .. قاربنا وسددنا فأصبنا وأخطأنا فصوبنا وبقينا اؤلئك الفرسان لا نحيد ولو حادت الدنيا فحافظنا على أهلنا وبلدنا من عاتيات الزمن على ثقلها واليوم نتطلع الى المستقبل بعين الأمل وارادة البناء وندرك تماماً حد اليقين بأهمية العرش لتمكين الاركان ووجودية الاردن والانسان .. أما الانسان فهو رسالتنا التي أمر بها الله فكرمه وكان من خير كرمه علينا عترة رسوله وآل بيته فالاردنيون سيدي سادة ولا يجمع السادة إلا سادة السادة وعليكم وعلى الأردن السلام ..