عمل مارثواني إنساني يتوّج بمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة
كتب سلطان عبد الكريم الخلايلة
تلتئم الجهات الإغاثية والإنسانية في المملكة الأردنية الهاشمية في الحادي عشر من الشهر الحالي لحضور المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة للوضع في غزة، بحضور هام لرؤساء دول شقيقة وصديقة وعدد من الجهات والمنظمات الدولية بالشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة.
الجهد الملكي كان واضحاً منذ بداية العدوان الغاشم على قطاع غزَّة عبر دبلوماسية ماراثونية قدّمت كل ما يمكن تقديمه لدعم الأشقاء في فلسطين المحتلة، لذا جاءت الاستجابة الدولية للدعوة الأردنية لعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية انطلاقاً من الدور الأردني المحوري وتقديراً لجلالة الملك الذي قاد الجهد الانساني بنفسه من خلال الانزالات الجوية الذي شارك فيها وأشرف عليها.
الأردن الرسمي والشعبي تصدّر المشهد الإنساني والإغاثي للأهل في غزة، ولم يتوقف الأردن عند هذا الحد، أيضاً الدبلوماسية النشطة كان لها دور بارز في دحض الرواية والسردية الصهيونية عبر اللقاءات التلفزيونية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله مع أهم القنوات العالمية والعربية والمقالات في الصحف الأجنبية مما أدى إلى تغيير المواقف الدولية تجاه ما يجري في قطاع غزَّة.
أيام قليلة تفصلنا عن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الذي يؤسس لمرحلة ما بعد الحرب وهي المرحلة الأكثر أهمية وخطورةً لسكان القطاع الذي فقدوا مقومات الحياة الأساسية مما يتطلب جهداً دولياً طارئاً وكبيراً لإعادة الحياة وتأمين سكان القطاع في مرحلة ما بعد العدوان الغاشم.
كذلك يشكّل المؤتمر فرصةً للدول المشاركة في زيادة الضغط على حكومة الإحتلال المتطرفة حتى تتوقف عن ارتكاب الجرائم البشعة بحق الفلسطينيين سواءً في الضفة الغربية والقدس أو في قطاع غزَّة.
من هنا علينا التأكيد أن الأردن الرسمي والشعبي لا يألُ جهداً في الوقوف إلى جانب الأشقاء وإيقاف شلال الدم الزكي، وما مؤتمر الاستجابة إلا حلقة في سلسلة طويلة من المواقف الأردنية المُشرّفة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.