دولة الخداع والمكر ...

{title}
أخبار الأردن -

  إبراهيم أبو حويله

لقد إستطاع هذا العقل توظيف قدراته وخبثه وعلمه وماله ومؤسساته من أجل هدف واحد هم فقط ولا أحد غيرهم .

عندما بدأت العصابات الصهيو نية ( الهاجناه وغيرها ) تشكيل عصابات لحماية الكيبوتسات، إحتاجت إلى الإسلحة وحيث أنه كان هناك تقييد على الأسلحة خوفا من أكتشاف الأمر من قبل الفلسطينين وقيام ثورة، تم تهريب المعدات والألات من بولندا، وإنشاء كيبوتس مزيف يحتوي على حضانة ومخبز ومزرعة، ولكنه في الحقيقة كان مصنع ذخيرة تم إنشاؤه تحت الأرض يستوعب أربعين عاملا والمصنع والتجهزات والآلات، وتم تصنيع أكثر من مليون رصاصة، كان لها دور في السيطرة على فلسطين لاحقا .

لقد تم توزيع الرصاص على الكيبوتسات بسيارات الحليب الأطفال، ولذلك يبدو أن هذا الكيان يخاف من أن يعتمد الأخرين أساليبه، فهو من إعتاد الإختباء والبكاء والعمل تحت الأرض حتى إستطاع طرد أصحاب الأرض والإستيلاء على أرضهم، ثم البكاء بعد ذلك بأنه الضحية، وصدق من أطلق على هذا الفعل مصطلح جديد، وهناك سعي لنشر هذا المصطلح على نطاق واسع.

بعدها تحول هذا الكيبوتس إلى مجمع صناعي فوق الأرض،  وتم جلب مخترعين مثل اوزيل الذي صنع المدفع الرشاش اوزو وادولف الذي كان له دور في الصناعات والدفاعات الجوية، وبعدها وصولا إلى المجمع الأعلى تقنية في العالم ويسعى أن يحول الحرب إلى حرب تقنية، تقتل فيها الآلة المقاومين،  بدل من الاستعانة بجنود حقيقيين، وهكذا تنخفض فاتورة القتل .

عندما بدأت دولة الكيان العمل على إنشاء مفاعلها النووي، لم تكن الولايات المتحدة موافقة على هذا الأمر، حيث كانت تسعى الولايات المتحدة لإبقاء هذا الأمر ضمن سيطرتها، ولم ترد توسيع دائرة الإسلحة النووية خوفا من إنتشارها في المنطقة عن طريق الروس، وتم الأمر سرا بعيدا عن أعين الولايات المتحدة بالتعاون مع فرنسا، التي كانت تسعى بدورها للدخول في النادي النووي ولم تصل بعد، ولكنها لم تبخل بالعدة والعتاد والعلماء من أجل الكيان، وعندما أرادت فرنسا إيقاف البرنامج بسبب تغير الرئيس في فرنسا، قام وزير الطاقة سرا وبدون علم الحكومة بأكمال البرنامج لحين إكتشاف أمره من قبل الحكومة الفرنسية، وعندها هدد الكيان فرنسا بأنه في حال تم توقيف البرنامج سيتم نشر البيانات والشركات الفرنسية التي ساهمت في إنشاء المفاعل، وعندها ستحدث قطيعة بين العالم العربي والإسلامي وبينها وسيكون لذلك أثر كبير عليها .

علاقة الصهيو نية مع غيرهم قائمة على الإستفادة منه قدر ما يمكن، ثم بعد ذلك يتم الإستغناء عنه بدون أدنى شعور بالذنب، ولذلك أصبح هذا شعور عند الأوروبين بأن هذه الفئة لا تشعر بالذنب مطلقا، ولذلك هم يعرفونهم تماما .

لقد تم توظيف طوائف مختلفة من أجناس وأعراق وأديان  من أجل تحقيق هدفهم، وهنا يحضرني أن الماسو نية عندما بدأت كانت تلتبس بلبوس العمل الإجتماعي والتطوعي والسعي للخدمة العامة، وهي تحاول بكل جهد توظيف كل الأطياف والأشخاص والمؤسسات بعلم وبدون علم منهم لتحقيق أهدافهم، ولذلك لا تستغرب إذا سمعت بأن جمال الدين الأفغاني أنضم إلى الحركة الماسونية في فترة من الفترات . 
 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير