الأردن وسؤال المستقبل

 

زكي بني ارشيد

الدولة الديمقراطية المدنية هي دولة المؤسسات والقانون.

والقانون عند العرب يعني: آلة تتألف من ثمانيةٍ وسبعين وتراً ومفتاحاً، تُغطي جميع المقامات الموسيقية، ولذلك تُعتبر بمثابة الدستور لكافة آلآت العزف العربية.

في الدول العربية منهج سياسي تقوده ربابة ذات وتر وحيد وعزف منفرد (يا عنيد يا يابا).

الربابة الأردنية شهدت تطوراً ايجابياْ جديداً بعد ظهور نسخة جديدة بعدة أوتار، لاقناع الجمهور الأردني بان ثمة ما هو جديد لاستعادة ثقة المستمعين والمشاركين، بأن رحلة التحول الديمقراطي ناضجة وناتجة عن قناعة بأهمية هذا المسار وضرورته لمصلحة الدولة بكل مكوناتها الاجتناعية والسياسية.

على الرغم من هذا الإنجاز المعتبر فإن ديناصورات التعطيل وقوى الشد العكسي تسعى جاهدة لاستعادة دورها والمحافظة على مصالحها ومكتسباتها، لاعاقة اي تقدم نحو المستقبل.

الخلاصة تكمن في الإجابة عن سؤال المستقبل الأردني باستمرار منظومة التحديث السياسي؟ أو قدرة المحافظين على قطع الأوتار الجديدة لتعود الربابة الأردنية إلى الأوركسترا العربية؟

هل سنشهد حالة متفردة ومتميزة تسهم في تعزيز الاستقرار الوطني، ولمواجهة التحديات المحلية والتهديدات الخارجية في المحيط الإقليمي المضطرب؟

هل سنشهد المزيد من براعم الربيع الأردني؟ أم سيتم قصفها قبل ان تزهر؟.

الأردن والمستقبل أسئلة برسم الإجابة على طاولة القرار في المطبخ السياسي، ومائدة المعارضة الوطنية، في آن واحد.