”التنين الاسلامي”وخاسر وقف شعر رأسه ونمرته الحمراء!
باسم سكجها
أنا فعلاً حزين على الذين لم يعترفوا بخسارتهم، وأكثر من ذلك فهم يحلّلون أسباب الخسارة وبأثر رجعي، والسؤال. هنا: إذا كنتم تعرفون أصلاً فلماذا شاركتم، ولماذا التشكيك؟
واحد من هؤلاء العباقرة كتب إنّ شعر رأسه وقف حين تمّ الأخذ بغير رأيه، وتنبأ بأنّ “التنين الإسلامي” حسب وصفه سيلتهم الأصوات، ومع هذا فقد قاد تياراً ظنّ أنّه سيلتهم الأصوات، ولكنّ التيار لم يرتق لاجتياز العتبة!
سامحه الله، وسامح كلّ الذين يدّعون الحكمة بأثر رجعي، ولكنّهم لم يتصرفوا بفعل فهم تقدمي للمجتمع، وظنّوا أنّ روافعهم في الدولة، ستوصلهم إلى الفوز كما أوصلتهم إلى النمر الحمراء على السيارات!
نفهم أنّ العملية الديمقراطية فوز وخسارة، على أنّنا لا نفهم الخاسرين وهم يزورون التاريخ، ويتقوّلون عليه، مع أنّ التاريخ الحقيقي لا يكذب، أمّا المكذوب منه فيذهب هباء.
من الطبيعي أنّ يعلن المرء خسارته في الانتخابات، واحترمت السيدة سمر دودين استقالاتها، فوق احترامي لها وإخوتي لها من قبل، ولكنّني لا أحترم المدّعين الذين بدّلوا بندقيتهم الفارغة بين كتف آخر.
والطريف أنّ الفائزين في الانتخابات لم يصرّحوا شيئاً في انتظار المرحلة الآتية، وهذه حصافة سياسية، والأطرف أنّ الخاسرين يعلنون فوز آرائهم بأثر رجعي، مع أنّه ليس لهم وجود على أرض الواقع سوى النمرة الحمراء على سيارة، وقد تُسحب بعد قليل، وللحديث بقية!