كيف سيرد حزب الله؟

 

 أحمد أبو خليل

وقعت عيني أو سمعت أذني في اليومين الماضيين تحليلات من الأردن عن الجبهة مع لبنان، كيف ستقصف اسرائيل وهل سيرد حزب الله، وخاصة كيف سيمتص الضربة حتى لو كانت تدميرا للبنية التحتية... وغيرها من تحليلات تنتقص من الحزب.

واليوم بعد العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية، واصل بعضهم تحليلاته وسيواصلون في الأيام المقبلة.

هي في الغالب تحليلات مبنية على رعب ذاتي لا يزال مسيطرا على عقول وقلوب كثيرين عندنا. وفي أحسن الأحوال هم يحللون بناء على مفاهيم ومرجعيات تقليدية قديمة متوارثة من الماضي. وبعض التحليلات مرجعها مصلحة المحلل وارتباطاته.

لا يدركون أو لا ينتبهون أو لا يريدون ان يدركوا وينتبهوا، إلى أن الحزب والمقاومين في فلسطين الآن هم ظواهر جديدة وكبيرة ونوعية على مستوى تاريخ صراعنا مع هذا العدو.  وبالتالي لا تنطبق عليهم المفاهيم المعتمدة قبل عقود في التحليل السياسي.

أنا بالطبع ليست لدي تحليلات خاصة مضادة لأني لست متخصصا، فالتحليل السياسي والعسكري هو صنعة تحتاج لتخصص وخبرات وممارسة. لكني لا أخفي أني ببساطة أصَدّق حزب الله بشكل مطلق، بل هو عندي الطرف السياسي الأصدق في هذا الكون.