بعض العبارات التي أعجبتني في كتاب الأرض الموعودة لأوباما

 

إبراهيم أبو حويلة

"عندما يعمل السياسي على تغليف مصالح عملائه بثوب المبادىء الكبرى".

ذكر هذه في معرض تعليقه على بعض السياسين الذين يغلفون المصالح الخاصة لقطاع الشركات والنفط والأسلحة واللوبيات بقشرة من المبادىء، حتى يتقبلها العامة وتنطلي عليهم حبة السم المغلقة بطعم السكر.

" متى تكون التسوية مقبولة، ومتى تكون خيانة". 

هذه لا تحتاج إلى زمان ولا مكان.

"هناك منافسة حادة بين رؤيتين متناقضتين لما هي امريكا ولما يجب أن تكون عليه".

لا يخفى على أحد أن ما تقوم به السياسة الإمريكية، يجعل حتى بعض أكبر السياسين يشعر بالتناقض بين ما يجب أن تكون عليه الأمور، وما هي عليه، ما فعله بوش ورامسفيلد وتشيني في العالم لا يمكن تبريره، وخاصة في العراق وافغانستان، وهذه الدماء التي سالت لم تكن بوجه حق، ويشعر اوباما والقول له بالألم لما فعله هؤلاء.

" ثمة أشخاص في العالم لن يفكروا إلا في أنفسهم، لا يهمهم ماذا يصيب الآخرين، ما داموا يحصلون على ما يريدون، ويحطون من قدر الآخرين ليُشعروا أنفسهم بالاهمية. وثمة أشخاص يفعلون العكس، ويحرصون على عدم ارتكاب أفعال تؤذي الناس" . 

هذه الكلمات وجهتها امه له في معرض مشاركته بالتنمر على أحد زملائه. 

"كما يشرح القاضي الأول في المحكمة الدستورية بفضاضة لقبيلة من الامريكيين الاصلين أن حقوقها على صعيد نقل الملكية ليست قابلة للتنفيذ لأن محكمة المحتل لا تملك القدرة على الإقرار بالمطالبات المحقة للواقعين تحت الإحتلال". 

يسوق هذه الكلمات التي تعكس بوضوح طبيعة العلاقات والانظمة السياسية في عالمنا المعاصر.

يقول تيد كنيدي مخاطبا اوباما، "القدرة على الإلهام نادرة، لحظات كهذه نادرة. تعتقد بأنك غير مستعد، وبأنك يجب أن تفعل ذلك في وقت ملائم أكثر. لكنك لا تختار الوقت، بل الوقت يختارك. إما أن تغتنم ما قد يبدو فرصتك الوحيدة، أو أن تتقبل فكرة العيش وأنت تعلم بأن الفرصة قد فاتت".

عملاق السياسة الإمريكية والسنتور المخضرم الذي شارك هو نفسه بالانتخابات ولم يفلح. يوجه النصيحة لاوباما، ما اذهلني هو النبرة والحكمة العالية التي تحمل صدق النصيحة، هل هي من فتحت الباب لاوباما ليصبح أول رئيس أسود لأمريكا، هل هو أمر سهل على النفس أن تقول لإنسان أن أثق بك، اقدم ولا تخف يا رجل ستنجح، لا تضيع الفرصة، فعلا الفرق في الثقة لا تطلب النصيحة الا من اؤلئك الذين يؤمنون بك، ويعرفون حقا ما أنت عليه.

"لاحظت كيف رفع الناس رؤوسهم قليلا، وشاهدوا أنفسهم من منظور مختلف، حين عرفوا أن أصواتهم مهمة"

وهذا ما حدث في أكثر من مناسبة في الفترة الأخيرة أنت مهم انت قادر،  أنت تستطيع، ولكنك يجب أن تؤمن بنفسك أولا.…