الأردن في قلب العاصفة ماذا سيحدث ؟!
كتب عبدالرحمن خلدون شديفات
في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز سؤال ملح حول ما قد يحدث للأردن إذا تحولت المنطقة إلى ساحة حرب بين إسرائيل وإيران.
فالصراع المحتمل بين هذين القوتين الإقليميتين قد يكون له عواقب وخيمة على الدول المجاورة، وخاصة الأردن.
السناريو المتوقع إذا قامت إسرائيل بشن هجوم على إيران، فمن المرجح أن يكون هناك رد فعل سريع من طهران.
قد تشمل هذه الردود هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية، وكذلك دعم الميليشيات الموالية لها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، أو حتى تنظيمات أخرى في العراق وسوريا.
هذا السيناريو قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق، مما سيؤثر بشكل مباشر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط .
يعد الأردن من الدول الأكثر تأثراً بالصراعات الإقليمية ،في حالة اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، قد تتعرض الحدود الأردنية لضغوط أمنية متزايدة، حيث قد تتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفارين من النزاع، مما يضع عبئاً إضافياً على الموارد الأردنية المحدودة .
ومن ناحية الاقتصادية يعتمد الاقتصاد الأردني بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي.
أي تصعيد في الصراع قد يؤدي إلى تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الحكومة الأردنية التي تعاني بالفعل من تحديات مالية.
سيجد الأردن نفسه في موقف حساس بين حلفائه الغربيين وإيران. قد يتطلب الأمر من الحكومة الأردنية اتخاذ مواقف سياسية دقيقة للحفاظ على توازنها في المنطقة، مما قد يؤدي إلى توترات داخلية.
في حال حدوث نزاع مسلح، سيتعين على الأردن التعامل مع تدفق اللاجئين والمحتاجين للمساعدة الإنسانية.
هذا يتطلب استجابة سريعة وفعالة من الحكومة والمجتمع الدولي.
إذا كان الوضع الإقليمي بقي غير مستقر ، فإن الأردن سيكون متضرراً بشكل كبير. يمكن أن تؤدي النزاعات المستمرة إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، مما يزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة الأردنية في إدارة الوضع الداخلي وتعزيز الأمن.
يبدو أن الأردن سيكون في قلب العاصفة. إن استباق الأحداث والتخطيط الجيد سيكونان ضروريين للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
لذالك يتطلب الوضع الحالي تضافر الجهود الدولية والإقليمية لضمان عدم تفجر الصراع وتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط.