نواب الأحزاب يزاحمون نواب الدوائر المحلية على أعمالهم ؟.

 

الدكتور محمود عواد الدباس.

واضح وبدون أدنى شك أن ثمة حالة من الخلط في تحديد الأدوار ما بين نواب الأحزاب وما بين نواب الدوائر الانتخابية المحلية ؟. بكل تأكيد فأن نواب الدوائر الانتخابية المحلية معنيون بواقع المشاريع الخدماتية و التنموية في الدوائر الانتخابية المحلية التي ترشحو عنها . لذلك هم يعملون قبل و خلال مناقشات الموازنة العامة للدولة من أجل إدراج هذه المشاريع في موازنة الدولة وإذا لم يستطيعوا فعل ذلك فإن مطالبهم  تكون في نهاية كلماتهم كتوصيات يتم الأخذ بها في الموازنات العامة القادمة . من هنا يكون النائب الافضل من وجهة نظر القواعد المحلية هو من استطاع تحقيق شيء ملموس في هذا الجانب  دعما لموازنة دائرته الانتخابية تنمويا و خدماتيا و التي أقرها مجلس المحافظة في الدائرة الانتخابية التي ترشح عنها النائب المحلي .

في المقابل ما هو دور نائب الوطن . والذي هو في الأساس نائب عن كل المواطنيين الأردنيين و هو كذلك نائب يمثل رؤية حزبه الاقتصادية والتي تتناول الموازنة العامة للدولة  من كافة أبعادها مركزا على قطاعات اقتصادية و اجتماعية  أكثر من تركيزه على المحافظات .  من هنا ونحن في بدايات  تجربتنا الحزبية الجديدة و التي كثرت الملاحظات السلبية  عليها . نجد  قيام نواب الأحزاب بمزاحمة نواب الدوائر الانتخابية المحلية على أعمالهم في تثبيت المشاريع الخدماتية في الموازنة العامة للدولة من زاوية أنهم من ذات المنطقة . مع أن دورهم  هو النقد الاقتصادي للموازنة و تصويب عيوبها . أو تعديل القوانين التي تمكن مجالس المحافظات من الحصول على استقلالية أكثر و صلاحيات اقوى في أعمالها .

ختاما فإن الاجدى بنواب الأحزاب هو عدم مزاحمة زملائهم من نواب الدائرة المحلية في متابعة المشاريع التنموية والخدماتية من زاوية أنهم من ذات المنطقة من الناحية الاجتماعية  . وفي ذات الوقت فالمطلوب من نواب الأحزاب الحديث عن برامجهم الحزبية التي تخص الوطن ككل والتعامل مع الحكومة وفقا لمدى التقارب أو التباعد ما بين  برامج الطرفين  .طبعا بكل تأكيد فإن علينا الالتزام بهذه الأدوار  اذا اردنا ان نساهم في إنضاج التجربة الحزبية الجديدة  .إذ أن هنالك فرق كبير في الأدوار ما بين أدوار  نواب الاحزاب وما بين أدوار  النواب المحليين ؟ لا تنسوا ذلك !.