الاخبار العاجلة
معركة الكرامة.. نقطة التحول الاستراتيجية في مسيرة الدولة الأردنية

معركة الكرامة.. نقطة التحول الاستراتيجية في مسيرة الدولة الأردنية

الدكتور عدنان العبادي

وفي خِضَم بيئةٍ اقليميةٍ ضاغطة، وظروف اقتصادية صعبه، واطماع لدولة معادية متغطرسة، وقوة عسكرية اردنية لم يمضي على تعريبها الا بضع سنوات،يُزمجر أسد الشرق من هضاب البلقاء الشماء متخذاً المغفور له الحسين بن طلال قراره وخياره الاستراتيجي بالاشتباك بملحمة الكرامة والتي تعتبر نقطة التحول الاستراتيجيه في مسيرة الدولة الاردنيه مُتكلاً على العلي القدير ومستمدا عزيمته من شرعيته الاسلامية العربيه الهاشمية وثقته العميقه بالقوة العسكرية الاردنية التي يملأ قلوب منتسبيها  الايمان بالله والولاء للوطن وترابه الطهور وشعبا ديدنه الوفاء المطلق لقيادته ووطنه كان قراراً عقيدته الدفاع المستميت عن كل ذرة من ثرى الاردن العظيم ضد قوة عسكرية مددججه بالسلاح وتعتبر من وجهة نظر العدو الاسطوره التي لاتقهر لتحقيق اهداف استراتيجية عميقه، لكن عزيمة الرجال الذين قاتلو بكل معنوية وشجاعه وولاء عقيدتهم النصر او الشهاده فتحقق النصر الذي سجله التاريخ مكان اعتزاز وفخر كل مسلم عربي اردني.

مع فجر معركة الكرامه الشماء خاض الشعب والجيش معركته بكل ضراوة وعنفوان وما هي الا ساعات حتى بدأت بوادر النصر الاردني العظيم تلوح في سماء وارض المعركة مكبدين العدو اكبر خسائر مادية ومعنوية وعاد يجر اذيال الخيبة والفشل تاركا وراءه خسائرة التي قال عنها احد قادتهم آنذاك (ان مافقدناه في معركة الكرامه يعادل ثلاث أضعاف مافقدناه في حرب حزيران) وقد شهد القاصي والداني بالنصر العربي الاول الذي حققه جيشنا العربي المصطفوي الاردني والذي وضع حدا لقوة عسكرية معادية متغطرسة .

تعتبر معركة الكرامه فخرا لكل عربي اظهرت قوة العقيده العسكرية للجيش الارني بالرغم من شح الامكانات آنذاك الا ان الايمان المطلق بالله والوطن والقيادة حقق نصراً ورسم مستقبلاً نعيشه حتى اليوم وان الدور المحوري الاردني اليوم لم يأتي بمحض الصدفه بل قدم شهدائنا الابطال دماءهم فداء للوطن ليكون الاردن على خريطة العالم له دوره الاستراتيجي في صياغة السلام العالمي وشريكا اساسيا في صنع القرار الدولي والعربي وغيّرت مفاهيم الصراع العربي -الاسرائيلي وللمرة الاولى .

ان الحديث عن معركة الكرامه يحتاج الى موسوعات من العلم العسكري والتحليل الاستراتيجي فالكرامه كانت ومازالت وستبقى مصدر عز ٍ وفخر لكل عربي ووسام على صدر كل جندي ومواطن اردني واليوم بفضل الله وقيادتنا الهاشمية الحكيمه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله يتمتع جيشنا العربي الاردني بقوة عسكريه يحسب لها كل حساب قوة تحمل في عقيدتها مباديء الثورة العربيه الكبرى للدفاع عن الاردن وترابه قوة عسكرية ذات امكانيات عسكرية قوية يشار لها بالبنان وتعتبر ركيزة اساسيه في ضبط الاستراتجية الاقليمية للسلم والامن العالمي والاقليمي فهنئياً لكل عربي هذا النصر العظيم مُهنئا جلالة القائد وولي عهده الامين وشعبنا الاردني العظيم وقواتنا المسلحة درع الوطن بهذه الذكرى العظيمة داعيا العلي القدير ان يحفظ الاردن وجيشه العربي تحت ضل الراية الهاشمية بقيادة جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق النصر والفلاح خُطاه.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).