في وداع العقيد عبد الرزاق.. أنت ووطني المظلوم مثلنا وأكثر !

كتب عبدالمجيد المجالي

كنت أتجول في صفحة الشهيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح، صفحته مثل صفحاتنا، مثل صفحات الذين خرجوا لأنهم لا يجدون قوت يومهم وحليب أطفالهم، كان ينشر أدعية وأحاديث كل جمعة، وفي شهر مارس الماضي نشر صورة لوالده في ذكرى وفاته وترحم عليه، وكان من آخر ما نشره قصيدة (الرندي) الشهيرة التي يقول فيها: " لكل شيءٍ إذا ما تم نُقصان.. فلا يُغرُ بطيب العيش إنسانُ".. 

هل كان يعرف أن أجله اقترب؟ وأنه سيموت على يد ابن جلدته؟ هل كان يعرف أنه سيكون ضحية للتعنت والإصرار على تنفيذ القرارات شاء من شاء وأبى من أبى؟ وأنهم كالعادة سيضعوننا في مواجهة (عيالنا) وينظرون إلينا من وراء حجاب، أو حتى من خارج البلاد ؟!

أنا حزين لأن المقتول نحن، والقاتل نحن، بينما يخرج المتسبب براءة، كالعادة أيضا !

في ودائع يا دكتور عبد الرزاق، أنت ووطني المظلوم مثلنا وأكثر !