نصراً مطلقاً وهزيمه بالغه:

رولا المغربي
كثيراً ما كان يردد النتن أنه يريد نصراً مطلقاً ، فالقضاء على حماs بالكامل وتفكيكها عسكرياً اولويه لا تَراجع عنها لكي لاتصبح غزه تمثل تهديداً لأمن الكيان واستقراره .ثم يأتي بعدها تحرير كامل الرهائن كاولويه لا تراجع عنها.
اعتقد نتنياهو لوهله ان السيطره العسكريه (بالمطلق) ستكون فرصةً ذهبيه لدولة اسرائيل لفرض كل ما يمكن ان يقال عنه (مطلق)فهو ارادَهُ انتصاراً سياسياً بحشد دعم دولي(مُطلق)
اراده انتصاراً عسكرياً (بالمطلق) أراده انتصاراً ديموغرافياً (بالمطلق) لِفرض تهجير(بالمطلق)خصوصاً انه حظى في اول الحرب على اجماع داخلي (مُطلق) (لم يحصل عليه من قبل )خصوصاً من اليمين المتطرف (بالمطلق)وباقي اطياف الليكود باستخدام القوه العسكريه (المطلقه)لتصفية (القضيه الفلسطينيه) بالمطلق .
ستنتهي الحرب ولن تنتهِ حماs .
ستنتهي الحرب ولن يُفلح التهجير
ستنتهي الحرب ولن يتم تحرير الرهائن
ستنتهي الحرب ولن تنتهِ القضيه الفلسطينيه
استشهد عدد كبير من الفلسطينيين ، لكن بقيَ الشعب الفلسطيني كَمالِك أصيل للأرض له حقوق سياسيه سيحصل عليها(عاجلاً ام آجلاً)(وهذا ما كان يُؤرّق نتنياهو )حتى لو لم تكن بالمطلق.
على الفلسطينيين اجراء مراجعه شامله لترتيبات يستثمرها(بالمطلق)فالعوده لمراحل الصراع الاولى ليست مطلباً في الوقت الحالي على الأقل.
في السنوات الاولى لاتفاقيات السلام (اوسلو)، كان هناك شبه اجماع توافقي(مُعلَن) عليها من كلا الشعبين لكن المعضله ان اليمين الاسرائيلي المتطرف هو من يتحكم بالقرار السياسي في اسرائيل وهو من يرغب بتصفية القضيه الفلسطينيه بالمطلق.
على الجانب الآخر فإنّ من يُسَيّر القرار السياسي الفلسطيني هو الطرف الذي وقّع على اتفاقيات السلام .والذي لازال متمسكاً بها كمن يلهث للسراب ، وهذا الطرف لا يتمتع بشعبيه او قبول لدى الغالبيه من الفلسطينيين.في الداخل وفي الشتات.
اذاً المطلوب من الفلسطينيين بناء نظام سياسي متكامل يجمع كافة الفصائل والأطياف (على اختلافهم الفكري وقبولهم او رفضهم لاتفاقيات السلام)للخروج بتمثيل حقيفي للشعب الذي رزخ تحت الاحتلال وكابد الأمرّين.
كشف طوفان الأقصى عن هشاشة اتفاقيات السلام ، حتى سلام (حل الدولتين)محكومٌ عليه بالفشل بناءً على المعطيات على الارض فاسرائيل تنتهج الاستيطان واعلنت ضمّ القدس وهي تقوم بدور حثيث لتصفية قضية اللاجئين.وتصفية القضيه بأسرها.
سراب السلام سيبقى يُلاحق الحالمين.
وفكرة القضاء على الآخر بالمطلق لن تُفلِح لكلا الطرفين.
زوال الاحتلال لنً يكون بجهدٍ فلسطيني منفرد ، سيحتاج جهداً عربياً يتمتع باجماع سياسي لا أراهُ قريباً في الأفق.
أرى أنّ ترامب سيمِلّ من القيد والضغط الصهيو ني ، وسيكون اكثر حديه وجديه .
الايام حبلى بالاحداث. يقيني ان هذا الاحتلال الى زوال فالاحداث وتسلسل مجريات الارض يثبت ان التعايش ما هو سوى سراب سيستمر الجميع في السرديه الممله كسراب بحثاً عن الماء .
فضفضات سياسيه