الدباس يكتب: لقاءات رئيس الديوان الملكي مع الفعاليات الشعبية ..هل جاء الوقت لكي تتوقف ؟.

{title}
أخبار الأردن -

 

الدكتور محمود عواد الدباس.

منذ ثلاثة سنوات متواصلة وها هي الرابعة ونحن نشهد بشكل متواصل لقاءات لرئيس الديوان الملكي مع الفعاليات الشعبية المختلفة . على الصعيد الشخصي فقد  شاركت في هذه اللقاءات مرتين .الأولى في منتصف  العام 2022م ضمن وفد  شعبي من أبناء مدينة السلط وكان موضوع اللقاء هو  مطالب خدماتية و تنموية لمدينة السلط .وأما الثانية  فكانت في نهاية العام 2023 م. . ضمن وفد  من أبناء المدينة  من أجل تأكيد الاصطفاف خلف جلالة الملك في موقفه من العدوان  على غزة . ويومها  قمت بقراءة البيان الختامي لمهرجان( مع الملك .نصرة لغزة و دعم الوصاية الهاشمية)الذي أقيم في مدينة السلط .

لدى بكل تأكيد عدة ملاحظات حول  اللقاءات المستمرة لرئيس الديوان الملكي مع الفعاليات الشعبية في محافظات المملكة . الملاحظة الأولى على الصعيد الخدماتي  حيث أن المطالب لا تنفذ عموما . فكل ما يتم في هذه اللقاءات  هو عملية تجميع للمطالب التنموية و الخدماتية أو حتى الشخصية . اعتمادا على هذه النتيجة فإنه يصبح من الأفضل  التوقف عن عقد لقاءات تخص المطالب  الشعبية تنمويا وخدميا  وترك ذلك للحكومة . ننتقل إلى الملاحظة الثانية وهي ملاحظة سياسية .وحيث أن  اللقاءات السياسية التي عقدت جاءت لغايات تأكيد الثوابت الوطنية . لكن ما  هي  التداعيات وردود الأفعال التي كانت تعقب  لقاء معالي رئيس الديوان الملكي  مع أي وفد شعبي  يمثل مدينة أو عشيرة أو فئة اجتماعية أو عمرية  أو قطاع مهني .  فقد كان يلي ذلك  اللقاء حدوث  انقسامات  مجتمعية  كردة فعل طبيعية  استنادا على السؤال التقليدي  لماذا تم اختيار فلان و استثناء علان.  مع مطالبة من الذين تم استثنائهم  بإعادة ذات  اللقاء مع مجموعة أخرى من ذات العشيرة أو ذات  المدينة من الذين لم يتم تمثيلهم كما ذكرنا  …الخ  .

اليوم وفي ظل هذه الظروف القاسية سياسيا  وبعد سلسلة طويلة من  اللقاءات الخدماتية والتنموية  ثم السياسية  بلا توقف التي قام بها معالي رئيس الديوان الملكي. يأتي اليوم السؤال . هل هناك فائدة من استمرارية تلك اللقاءات . جوابي أنه يجب إعادة النظر بفكرة استمرار مثل هذه اللقاءات السياسية .من حيث أما  توقفها نهائيا والذهاب نحو خيار آخر .  أو إعادة النظر في عددها والمعدل الزمني لانعقادها .أو الإبقاء عليها مع إيجاد رمزية جديدة لها انسجاما مع الظروف القائمة و القادمة  ؟.

ختاما .فإن أحد  أهم القواعد  السياسية المتبعة  في الأردن . هي  أن لكل مرحلة خطابها ولها رموزها . وبالتالي فليس مستبعدا أن تشمل التغيرات القادمة .مؤسسة الديوان الملكي من ناحية سياسية  كأدوار جديدة  و بالتالي رمزيات جديدة للقيام بهذه. الأدوار .

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية