المجلس الوطنيّ الفلسطيني: علينا إدراك التهديد الوجودي الذي نواجهه
خاص
أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني أحمد غنيم، خلال جلسةٍ حوارية حول "تطورات الوضع في الضفة الغربية وانعكاساتها على الأردن"، أهمية إدراكنا الجماعي للتهديد الوجودي الذي نواجهه، مضيفًا أن سجلات التاريخ مليئة ببقايا الشعوب التي افتقرت إلى البصيرة الاستراتيجية اللازمة لإدراك النطاق الكامل للمخاطر التي تنتظرها.
ونوّه غنيم، في ندوة نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بالتعاون مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في التقليل من شأن الإيديولوجية التي تحرك الدولة المحتلة ــ وهي التي انكشفت بشكل جلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فأجندة اليمين الإسرائيلي ليست مجرد تهديد مجرد؛ بل هي خطة مصممة بعناية تهدف إلى إعادة تشكيل جغرافية الضفة الغربية وهويتها وفقًا لرواية توراتية.
وأوضح غنيم أنه عندما نسمع الخطاب الإسرائيلي الرسمي الذي يعلن أنهم أقرب من أي وقت مضى إلى بناء الهيكل، فيتعين علينا إدراك أن هذا أكثر من مجرد موقف سياسي، فهو إعلان عن النوايا، وإشارة إلى أن الدولة المحتلة تتقدم نحو هدف من شأنه إذا تحقق أن يغير نسيج المنطقة.
وقال إن هذا الوعي يتطلب استجابة موحدة واستراتيجية، ولا يكفي أن نقاوم ببساطة؛ بل يتعين علينا أن نقاوم بعزم، وبفهم واضح لما هو على المحك، فمصير فلسطين لا ينفصل عن مصير الأردن، بل ومصير العالم العربي بأسره، مبينًا أن مصائرنا متشابكة، والقدرة على مواجهة هذا التهديد بشكل فعال سوف تتوقف على إدراكنا الجماعي لطبيعته الحقيقية.