الغرايبة: المقاومة هي المعقل الأخير ضد الاستيطان... والصمادي: علينا بمشروع عربي موحد

{title}
أخبار الأردن -

  خاص

قال مؤسس إذاعة حسنى الإعلامي حسام الغرايبة، خلال جلسةٍ حوارية حول "تطورات الوضع في الضفة الغربية وانعكاساتها على الأردن"، أقيمت في مركز مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، إن المقاومة تعتبر المعقل الأخير ضد مساعي إسرائيل لمحو الهوية والتاريخ الفلسطيني، مبينًا أن المخاوف المحيطة بالتهجير المحتمل للفلسطينيين، ليست نابعة من مخاوف شخصية أو وطنية، بل إنها مدفوعة بفهم عميق للتداعيات الجيوسياسية الأوسع.

وتساءل الغرايبة في ندوة نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بالتعاون مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، عمَّا إذا كان الأردن مستعدًا حقًا، عسكريًا وأيديولوجيًا، للمواجهة التي تبدو حتمية إذا حدث مثل هذا التهجير، ومتسائلًا أيضًا عمَّا إذا كان الأردن، بعقيدته العسكرية وضميره الداخلي، مستعدًا لمعركة قد يتم تأجيلها ولكن لا يمكن تجنبها، وأن ذلك يتزامن مع الاتهامات الأخيرة التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي، والتي زعم فيها أن الأردن متورط في تهريب أسلحة إيرانية إلى المقاومة في الضفة الغربية. 

وطرح الغرايبة أيضًا سؤالًا حاسمًا حول الكيفية التي يمكن بها للأردن أن يدعم الفلسطينيين في الضفة الغربية على النحو الأفضل، ورغم أن المساعدات الإنسانية ضرورية، فإنه يشير إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى المزيد من الدعم المباشر للمقاومة.

بدورها، أكدت الإعلامية صفاء صمادي أن التصعيد في الضفة الغربية ليس مجرد رد فعل على الصراع في غزة، بل هو خطوة مدروسة من جانب إسرائيل لتأمين نصر سياسي من شأنه أن يطيل عمر حكومتها اليمينية المتطرفة، مضيفة أن نتنياهو وحلفاءه يستخدمون الصراع لتعزيز قوتهم، ويصورون أنفسهم كمدافعين عن الأمن الإسرائيلي في حين يسعون إلى تحقيق أجندة التوسع الاستيطاني وتشريد الفلسطينيين.

وقالت إن مزاعم إسرائيل بأنها تحارب الإرهاب ليست صحيحة، فهي في الواقع المحرض الرئيسي للإرهاب في المنطقة، فالقتل والتدمير والقمع المنهجي للفلسطينيين في الضفة الغربية يأتي لزعزعة استقرار السكان الفلسطينيين وإحباطهم، مشيرةً إلى أن الهدف النهائي لإسرائيل هو تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتوسيع مستوطناتها غير القانونية.

وبيّنت الصمادي أن الأردن ملتزم بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وأن جهوده ظاهرة للجميع منذ السابع من أكتوبر من خلال التصعيد الدبلوماسيّ، والتوجه للقضاء الدولي، مبينة أن البناء المقترح للكنيست اليهودي في ساحات المسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية يعد استفزازًا من أجل مشروع توسعي أكبر.

ورسمت الصمادي مقارنة بين الأجندات التوسعية الإسرائيلية والإيرانية، مشيرة إلى أن كلًا منهما يسعى إلى تقسيم المنطقة لأغراضه الاستراتيجية الخاصة، داعية إلى مواجهة هذه التهديدات، من خلال مشروع عربي موحد، قادر على النيل من الطموحات الإسرائيلية والإيرانية.

ونوّهت إلى ضرورة إعادة انتخاب السلطة الفلسطينية بطريقة تعكس حقًا تطلعات الشعب الفلسطيني.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير