أبو زيد: المقاومة جرّدت قوات الاحتلال من لقب الجيش الذي لا يقهر

{title}
أخبار الأردن -

 

كشف الخبير العسكري نضال أبو زيد خلال جلسةٍ حوارية حول "تطورات الوضع في الضفة الغربية وانعكاساتها على الأردن"، أقيمت في مركز مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، عن نقاط الضعف الأساسية والحسابات الاستراتيجية الخاطئة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فالأخير، وعلى الرغم مكانته وسمعته إلا أن المقاومة الفلسطينية جردته من هذه الألقاب.

وأوضح أبو زيد في ندوة نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بالتعاون مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، بحضور عددٍ من المحللين، والخبراء السياسيين، والصحافيين، والشباب، أن المنطقة العسكرية الوسطى، تخضع الآن لقيادة جنرال ينتمي لحزب الليكود آفي فلوت، بعد استقالة الجنرال يهود فوكس، والتي جاءت بسبب الخسائر المتزايدة في المعدات والجنود من جانب، والحالة الفوضوية لصنع القرار العسكري الإسرائيلي من جانبٍ آخر، مشيرًا إلى أن انتماء فلوت لحزب الليكود يفسر سبب النهج العدواني والبربري في التعامل مع العمليات في الضفة الغربية.

وبيّن أبو زيد أن المنطقة العسكرية الوسطى تشهد تواجد الفرقة 98 من المظليين، فيما تتمركز فرقة احتياطية أخرى على طول الحدود اللبنانية المتقلبة، وهذا يجعل فرقة يهودا والسامرة، المتمركزة في رام الله، القوة الوحيدة المكلفة بعمليات الضفة الغربية، ورغم أنها تتألف من ستة ألوية، بما في ذلك وحدات المشاة، إلا أنها تتعرض لضغوط هائلة، وإذا نجحت المقاومة في إطالة أمد الصراع، فسوف يضطر الجيش الإسرائيلي إلى حشد قوات إضافية.

وقال إن الاستخفاف بقدرات الجيش الإسرائيلي يعمل على تقليل الإنجازات التكتيكية والعملياتية المهمة التي حققتها المقاومة الفلسطينية، فقد وجدت القوات الإسرائيلية، على الرغم من تفوقها العددي والتكنولوجي، نفسها، أمام المقاومة التي تتفوق في التكتيكات والبعد الأدائي، وبشكلٍ خاص مع الاستراتيجية التكيفية للمقاومة، والتي مكنتها من الصمود لأكثر من 331 يوم، وهذا ما شاهدناه من خلال مقاطع الفيديو التي تبثها بين الحين والآخر، والتي غالبًا ما تعرض تنسيق الخلايا القتالية.

وقال أبو زيد إن معهد دراسات الأمن القوميّ الإسرائيلي، تحت قيادة رئيس الاستخبارات السابق عاموس يادلين، نشر مؤخرًا استطلاعًا يكشف عن تحول متزلزل في الرأي العام، فنسبة الإسرائيليين الذين فقدوا ثقتهم في رئيس الأركان وهيئة الأركان العامة، وصلت إلى أكثر من 55%، مضيفًا أن معهد دراسات الحرب الأمريكي سّلط الضوء على التماسك المستدام لهيكل قيادة المقاومة كعامل حاسم في الصراع الجاري، لتؤكد تحليلات المعهد، المعروفة بمنهجيتها القيمّة ومصداقيتها العالية، على مرونة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على التكيف، حتى في مواجهة خصم متفوق تكنولوجيًا.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير