العبداللات: اتفاقية الغاز تهديد مباشر لنا.. وزريقات: الطاقة الكهربائية معضلتنا
خاص
تطرق ممثل تحالف قائمة النهوض آدم العبداللات، خلال حديثه لقناة المملكة، رصدته صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إلى رؤية الحزب الاستراتيجية، مؤكدًا الإمكانات الهائلة الكامنة في الموارد الطبيعية في الأردن، وخاصة طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والاحتياطيات الجيولوجية غير المستغلة.
وقال إن الاستثمار المركّز في هذه المجالات يمكن أن يصبح حجر الزاوية للازدهار الوطني، ومعالجة مباشرة لقضايا البطالة والفقر المستمرين، مبينًا أن مثل هذه الاستثمارات يجب أن تتجذر في الاعتماد على الذات والاستقلال الاستراتيجي للدولة، بعيدًا عن التشابكات مع الكيان الصهيوني، الذي وصفه بأنه تهديد مباشر لسيادة الأردن.
واتخذ العبداللات موقفًا حازمًا ضد اتفاقية الغاز التي أبرمها الأردن مع إسرائيل، واعتبرها تسوية لاستقلال الدولة ومصالحها على المدى الطويل، داعيًا إلى إعادة تقييم هذه الاتفاقية والبحث عن بدائل قابلة للتطبيق تتوافق مع المصالح الوطنية الأردنية، بعيدًا عن التأثير الخارجي.
كما انتقد الاعتماد على البنك الدولي في استثمارات الطاقة، معتبرًا أن مثل هذا الاعتماد يضر بمستقبل البلاد، لأنه غالبًا ما يأتي مع قيود لا تتوافق بالضرورة مع الأهداف الاقتصادية أو السياسية للأردن.
في موازاة ذلك، قدم الأمين العام لحزب الرؤية محمد زريقات، تحليلًا نقديًا لمشهد الطاقة في الأردن، ووصفه بأنه "معضلة الاقتصاد الأردني"، مسلطًا الضوء على مفارقة إنتاج الطاقة في الأردن: حيث تولد البلاد حاليًا 7400 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر من ضعف الطلب الفعلي البالغ 3400 ميغاواط. ومع ذلك، فإن هذا الفائض مضلل، حيث إن الشبكة الوطنية غير كافية على الإطلاق، وتكافح لإدارة حتى 4000 ميغاواط بكفاءة.
وأشار زريقات إلى أن هذا عدم الكفاءة يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق إمكانات الطاقة الكاملة للأردن.
وأوضح أن اعتماد الأردن على واردات الطاقة، والتي تشكل 91% من احتياجاته من الطاقة، يعد نقطة ضعف بالغة الأهمية يجب معالجتها.
وأكد زريقات أهمية الاستثمارات المناسبة وتحسين البنية التحتية، لتجنيب الأردن الاعتماد على الطاقة المستوردة، وتحويل فائض إنتاجه إلى ركيزة للاستقرار الاقتصادي والنمو.