سيناريوهات قاتمة أمام إسرائيل.. حرب شاملة أم هدنة مؤقتة؟
غادة الخولي
قال الخبير الاقتصادي منير دية إنه بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فإن إسرائيل الآن على مفترق طرق. فهي إما أن تسارع إلى قبول الهدنة وما تم الاتفاق عليه مؤخرًا، والدخول في مفاوضات مباشرة مع الوسطاء لوقف الحرب، أو الدخول في حرب شاملة سيقودها الرد الإيراني الذي توعدت به إيران بعد اغتيال هنية على أراضيها.
ورجح دية في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية أن الظروف التي آلت إليها دولة الاحتلال بعد عشرة أشهر من الحرب والخسائر الاقتصادية والأمنية والعسكرية والسياسية التي ألمّت بها أصبحت غير قادرة على مواصلة حرب استنزاف طويلة الأمد مع جبهات المقاومة الأخرى.
وأفاد أن اغتيال هنية قد يكون بابًا لقبول هدنة ودخول الوسطاء، وقطع الطريق على توسع حرب تعصف بالمنطقة، وستتأثر بها إسرائيل بشكل كبير ويهدد أمنها ووجودها إذا كان رد الفعل الإيراني المنتظر خلال اليومين القادمين كبيرًا وعلى مستوى حجم الاغتيال الذي تم على أراضيها.
وأضاف دية أن المنطقة أمام سيناريوهين: الأول هو قبول إسرائيل بالهدنة وإجبار حركات المقاومة عبر الوسطاء على عدم الرد والثأر لاستشهاد هنية، وتجنب التصعيد والذهاب إلى هدنة والمفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى وانسحاب الاحتلال وإعادة الإعمار وغيرها من تفاصيل الهدنة.
والسيناريو الثاني هو أن يكون هناك رد على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل، خاصة في جنوب لبنان لفؤاد شكر أو في اغتيال هنية، مشيرًا إلى أن العالم ينتظر ما سيحدث خلال الساعات القادمة إما بقبول الهدنة أو برد فعل كبير من قبل المقاومة وإيران وتهديد أمن إسرائيل ومدنها من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
ورجح أن الخيار الأسرع سيحدد مستقبل الصراع في المنطقة، لافتًا إلى أنه إذا كان الرد الإيراني والمقاومة قبل قبول إسرائيل بالهدنة، فهذا يعني أن المنطقة ستذهب نحو توسع الصراع والعنف، وستقوم إسرائيل بالرد أيضًا، مما يقود المنطقة إلى حرب مفتوحة وشاملة وبتدخل أطراف إقليمية ودولية.