محللان: إيران سترد والمنطقة قد تتجه إلى مخاطر جمّة
قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات في حديث لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إن حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تعد مؤشرًا خطيرًا قد ينزلق بالمنطقة إلى مخاطر جمّة وفوضى عارمة، فعملية الاغتيال التي لحقت بهنية - وهو رئيس وزراء فلسطيني أسبق – وقعت في عقر دار إيران، ما يعني أنها تمثل حالة اعتداء واضحة ومستهترة من قبل إسرائيل.
وأكد الحوارات أن حادثة اغتيال هنية لن تكون الأخيرة وقد تصل إلى الأمين العام الثالث والحالي لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس فيلق القدس، وهو أمر غير مستبعد في ظل محاولات إسرائيل إعادة مكانة وسمعة جهاز استخباراتها، خاصة بعد قطع أوصاله من قبل المقاومة الفلسطينية.
وأشار الدكتور الحوارات إلى أن حادثة اغتيال هنية تمثل مثلثًا معقدًا، فهي استهدفت إيران في معقلها بطهران، وحزب الله في معقله ببيروت، مبينًا أن ذلك قد يُدحرج المنطقة صوب حرب شاملة.
بدوره، قال الباحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجية الدكتور عامر السبايلة، إن إيران ستقوم بالرد على حادثة اغتيال هنية، وكذلك حزب الله، لكن دون أن يكون هناك جبهة حرب شاملة. فالتوقيت والطريقة والأداة ستجعل إيران مضطرة للتعامل مع الحادثة بما يعطي انطباعًا بأنها رفعت كلفة مثل هذه الاستهدافات.
وبين السبايلة أن حادثة الاغتيال ذات طابع استخباراتي، ما يعني أنها تمنح الطرف الآخر مساحة للتفكير بشأن آلية الرد على مثل هذا النوع من التهديدات.