بين آمال التغيير وتحديات الواقع، هل ستنجح الأحزاب في زيادة المشاركة الشعبية بالانتخابات؟
غادة الخولي
يرى وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة أن التعديلات المتوقعة على قانوني الانتخابات والأحزاب، وإعطاء كوتا حزبية خصص منها 41 مقعدًا للأحزاب، ستكون محفزة لنشاط أكبر خلال العملية الانتخابية.
وأضاف المعايطة في حديث لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، الإثنين، أن ذلك سينعكس على نسب المشاركة، منوهًا بأن هذا يعتمد على النشاط والجهد الذي ستبذله الأحزاب خلال الشهور القادمة وعلى نوعية المرشحين والخطاب والبرامج التي ستطرحها الأحزاب على الأردنيين.
من جانبه، قال أمين عام حزب النهج الجديد الدكتور فوزان العبادي حول توقعاته بنجاح الأحزاب في زيادة مشاركة الأردنيين في الانتخابات النيابية المقبلة، إن النجاح سيكون متواضعًا وليس بالنسبة المأمولة.
وأفاد العبادي، في حديث لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن المدة الزمنية لم تكن كافية للترويج للأحزاب، بالإضافة إلى وجود عدة تحديات تعتبر من مثبطات المشاركة الشعبية، وأبرزها الحرب على قطاع غزة والوضع الاقتصادي الذي يحيط بالوطن والكساد، مشيرًا إلى أن هذا وضع طبيعي لِما يمرّ به الوطن من ظروف وأوضاع.
وأردف أن سياسة مجلس النواب السابق، "وفق رأي الشارع الأردني"، أدت إلى شحن الشارع ضد المؤسسة التشريعية وإحباطهم من قيامها بدورها الرقابي والتشريعي خلال السنوات الأربع الماضية.
ولفت العبادي إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية قد تتحسن بسبب الحملة الكبيرة التي تقوم بها الدولة، ومن ضمنها الهيئة المستقلة للانتخاب والأحزاب ذاتها قد تعطي حافزًا للمواطن بالمشاركة، منوهًا بأن نسبة الزيادة في المشاركة إذا ما تم مقارنتها في للانتخابات النيابية السابقة ستكون بسيطة في هذه الدورة ولن تتجاوز الزيادة في المشاركة من 4 إلى 7% قياسًا بالانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر.
وأكد أن هناك غياب للمواطن الأردني عن المفهوم أو الوعي بما يتعلق بمنظومة التحديث السياسي للانتخاب، لافتا إلى أن هناك الكثير من الناس لا يعرفون معنى القائمة العامة الحزبية وقائمة الدائرة المحلية وكيفية تنظيم هذه القائمة، وأن للمواطن صوتين على القائمة.
وأشار إلى أن ذلك يفرض على الجميع الخوض في معركة وعي وأن نكون جميعًا جزءًا من المشروع وشركاء في إنجاحه في ظل منظومة التحديث السياسي.