الأب بدر: لن يطوف "بابا نويل" في شوارع الأردن طالما العدو يطوف عند أهلنا
غادة الخولي
قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب الدكتور رفعـت بدر، إن عيد الميلاد لهذا العام مميز وفريد وحزين، وأن الاحتفالات الخارجية تم إلغاؤها وستقام الصلوات وترانيم الطقوس الدينية فقط داخل الكنائس.
وأضاف بدر في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، السبت، أن مظاهر الزينة تغيب عن شوارع عمان والفحيص والبوليفارد وعن كل مدن وقرى المملكة هذا العام، وأنه لن تضاء شجرة المغطس التي يتم الاحتفال بها في كل عام.
وأوضح أن المسيحيين في الأردن لا يستطيعون الفرح والابتهاج في ظل العدوان التي يعانيه أهلنا في غزة، مؤكدا أنه لن يطوف "بابا نويل" في شوارع الأردن طالما العدو يطوف في شوارع غزة، ويحدث الدمار والعدوان على الإنسان أولا بالقتل والتهجير، وعلى المباني والممتلكات والكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس التي لم تسلم من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المجروح في غزة.
وأكد أن عيد ميلاد هذا العام يقتصر على الترانيم والصلوات من أجل السلام، مشيرا إلى أنهم يصلّون من أجل الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله.
وأفاد أن الملك يطوف العالم كله كي يوصل صوت الفلسطينيين للعالم، ويقود السفينة الأردنية إلى بر الأمان، طالبا من الله إدامة نعمة الاستقرار والأمان السياسي والاجتماعي للأردن، وأن يبقى دائما شعلة من السلام والوئام في العالم.
وأردف بدر أن الصلاة يوم العيد من أجل غزة الجريحة وحدادا على أرواح الشهداء والقوافل التي تم تشييعها لشعب أراد الحرية وضحّى بحياته من أجلها.
وتابع أن الصلاة من أجل الجرحى حتى يتم شفاؤهم، وأن يتيح الله للمساعدات الطبية والعلاجية أن تصل إليهم، مضيفاً أن الصلاة من أجل الموجودين في الملاجئ وخاصة اللاجئين في كنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة القديس برفيليوس، اللتان صمدتا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن فيهما عائلات وأفراد يصلون ويرفعون الدعاء حتى يرفع الله هذا العناء والعدوان عن الكنائس والمساجد في قطاع غزة وعن فلسطين.
وأردف أن الصلاة لأجل الجمعيات الخيرية التي تحاول إيصال ما توفر من الغذاء والدواء من أجل الجرحى والمكلومين.