تكتيك جديد للمقاومة يقلب موازين الاحتلال
غادة الخولي
يرى الخبير العسكري الدكتور نضال أبو زيد، أن جيش الاحتلال استعان بكتيبة هندسة النخبة بعد استعصاء فتح طرق الإمداد البري في قطاع غزة، وذلك في ظل ما تردد مؤخرا عن مقتل 9 أفراد وضباط من هذه الكتيبة المعروفة باسم (يهلوم).
وأكد أبو زيد في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الاربعاء، أن المقاومة نجحت باتباع تكتيك في فتح المجال لتوغل قوات فرقة المظليين/98 لقوات الاحتلال، والتي تقاتل على جبهة خان يونس، ثم نجحت بقطع هذه الطرق، مما أعاق تزويد القوات لهذه الفرقة.
وأكد أن آخر توغل لهذه الفرقة كان باتجاه عمق مدينة خان يونس، وما تزال هناك منذ 20 يوماً متوقفة على تخوم خان يونس من الشمال والشرق ومن المحور الجنوبي لطريق صلاح الدين باتجاه المركز الثقافي في قطاع غزة.
وأكد أن ما يعزز هذا التقييم أن قوات الاحتلال قامت بتزويد قواتها من خلال إنزال جوي بـ70 طنا من المواد اللوجستية، إلا أن عمليات التزويد الجوي لا يمكن أن تستمر في منطقة عمليات ملتهبة مثل خان يونس بسبب الكلفة العالية والمخاطر الأمنية، لذلك اضطرت قوات الاحتلال على تغيير في شكل الخطة العملياتية والدفع بكتيبة هندسة النخبة في محاولة لفتح طرق الإمداد تحت تغطية نارية شديدة من الطيران.
وأردف أبو زيد أن ذلك ما يفسر شدة القصف الإسرائيلي مؤخرا على محاور التقدم من كيسوفيم الى مفترق المطاحن، ومن طريق عبسان الى بني سهيلا وعلى طريق التقدم الجديد في صلاح الدين الجنوبي حتى المركز الثقافي في قطاع غزة.