الربابعة: نواجه حربا على الأردن

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي 

قال اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبدالله الربابعة ، إن حرب المخدرات إحدى أنواع الحروب التي تستخدم بين الدول.

وأضاف الربابعة في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الإثنين، أن الأردن بلد آمن بين الدول، وأن بعض الجهات الإقليمية تحاول العبث بالأمن الوطني الأردني، مشيراً إلى أن تلك الجهات معروفة لدى الأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة السياسية.

وأفاد أن انفتاح قسم من القوات المسلحة الأردنية على الحدود الغربية مع دولة إسرائيل أدى إلى ازدياد نشاط دول على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية، لافتا إلى أن القصد من ذلك النشاط إغراق البلد بالمخدرات وزعزعة الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة الأردنية الهاشمية.

وأردف أن الاستراتيجية لتلك الجهات تغيرت من تهريب المخدرات لتتطور إلى تهريب الأسلحة والمتفجرات، مبيناً أنه وفق الناطق الرسمي للقوات المسلحة ووزير الإعلام فإن الأسلحة أكثر مما تستخدم في تهريب المخدرات وأصبحت مقاومة للدروع وقاذفات (م.د)، وهذه الأسلحة لا تستخدم إلا في الحروب بين الدول.

وبين الربابعة أن تلك الأسلحة تدل أن هناك دول تتبنى ذلك الخيار ولها أهداف للعبث بأمن الأردن واستقراره، مؤكداً أن القوات المسلحة الأردنية تقف بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المملكة، وأن نشامى حرس قوات الحدود متواجدون الآن على حدودنا ويواجهون حرباً شرسة مع هؤلاء الناقلين أو المتاجرين للمخدرات والأسلحة لنقلها إلى الداخل الأردني.

وأردف أن التهريب لم يقتصر على المخدرات بل تعدى إلى الأسلحة، مشيرا إلى أن الأمور تتجه إلى ما هو أبعد من تجارة المخدرات.

وأكد أن القوات المسلحة منذ الفجر إلى هذه اللحظات تتعامل مع حربا شرسة على حدودها والذي يدل أن الأعداد كبيرة لتلك العناصر، وأن هناك جهات داخل سوريا تسهل لهم هذه المهمة، لافتا إلى أن فشل النظام السوري في مواجهة أمن الحدود السورية من الطرف السوري يصبح العائق على قواتنا المسلحة لتضاعف جهودها أكثر لحماية حدود الوطن.

واستهجن الربابعة عدم تفاعل الشعب بأن بنظرهم المسألة تهريب مخدرات رغم أنها حرب، محذراً أنها قد تصل إذا لم يتكاثف ويتلاحم الشعب الأردني بشكل كامل لدعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتأدية الرسالة المطلوبة منها في حماية الحدود وإلا سيصل الخطر إلى كل بيت بطرق ملتوية عن طريق الأصدقاء والمعارف والتجار الذين لهم غاياتهم وأهدافهم .

وأفاد أن بعض الناس يحاولون تبرير عدم تفاعلهم حول ذلك بالوضع الاقتصادي المتدني، مؤكدا أن الظروف الاقتصادية لا تجيز ولا تسمح التعامل مع تجار المخدرات لزعزعة الأمن الوطني والنار ستصل كل شخص حتى لو كان بعيدا.

ونوٌه أن الأردن محسود لأمنه واستقراره ضمن بيئة ملتهبة من جميع الجهات الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية، والتي تحاول العبث فيه، مؤكدا أن وجود نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تقف لهم بالمرصاد وتقف خلفهم المخابرات والاستخبارات والأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات.

وأفاد أن الأردن فقد العديد من الشهداء والجرحى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات المملكة حتى اللحظة، والذين أدوا رسالتهم في حراسة الحدود على أكمل وجه.

ووجه الربابعة عبر صحيفة أخبار الأردن رسالة إلى الشعب الأردني بكل مؤسساته ودوائره الحكومية ووزارته وإعلامه أن هناك واجبات على عاتق كل فرد بالتفاعل مع الحدث أنه حرب على الاردن، ويجب أن تتكاثف كافة الجهود لافشالها.

وأكد أن الفئات على الحدود الشمالية مدعومة من جهات داخل سوريا وجهات إقليمية، مشيرا إلى أن الأردن لديه المعلومات الاستخبارية التي يمكن لها تحديد مكانهم داخل العمق السوري والوسائل التي تمكن من ضربهم إلا أن الأردن يحترم القانون الدولي، مشيرا إلى الاستعداد الكامل بواسطة القوات المدربة والمجهزة بكافة الوسائل والأسلحة الوصول إليهم والقضاء عليهم في حال استمرار تطاولهم على الأردن.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير