الحوارات: إسرائيل جادة في إعلان الحرب على السلطة والضفة
غادة الخولي
قال المحلل والخبير السياسي، الدكتور منذر الحوارات، إن تلويح إسرائيل بإعلان الحرب ضد السلطة الفلسطينية هي جادة به بلا شك.
وأوضح الحوارات في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأربعاء، أن ضمن استراتيجية إسرائيل القادمة تتمثل بإنهاء أي تواجد لأي مؤسسة قانونية في فلسطين سواء بالضفة الغربية أو غزة.
وأكد أن غاية إسرائيل استراتيجية وذلك من خلال إنهاء الوجود القانوني لأي مؤسسة معترف بها دوليا؛ لتبرر لنفسها ما تقوم به من أفعال عدوانية، وتبرير السيطرة المباشرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أنها تستطيع تنفيذ أجندتها التي باتت معلنة ولم تعد سرية.
وأفاد الحوارات أن أجندة الاحتلال لم تعد تحت غطاء من الضباب، مبينا أنهم يتحدثون بوضوح عن عملية التهجير للفلسطينيين.
وأردف الخبير السياسي أن الاحتلال يعمل على إمساك زمام المبادرة مباشرة ويجب أن تكون على الأرض دون أن يعيقها الوجود القانوني للسلطة الفلسطينية، لافتا إلى أنه على وشك إنهاء هذا الوجود من خلال إجراءات تعسفية يقوم بها ضد المواطنين في الضفة الغربية ومؤسسات السلطة، والتي يفترض أنها جاءت وفق اتفاق دولي نصّ على خطوات محددة ليحكم الفلسطينيون أنفسهم.
وأكد الحوارات أن إسرائيل لا تريد حكم الفلسطينيين لأنفسهم، ولا تريد لهم البقاء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مشيرا إلى أنها ستعمل جاهدة على إنهاء أي أسس قانونية تمكّن الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وزاد أن "ذلك من الخطوات الأولى المخطط لها من قبل الاحتلال البعيد وطويل المدى، لعملية ترحيل منظمة، تبدأ بالسيطرة على الأرض ومن ثم بالمضايقات ومن ثم بالحشر باتجاه الحدود كما تفعل الآن في غزة".
وشدد الحوارات على أخذ الأمر بجدية مطلقة وعدم التساهل فيه، مؤكداً أنه مهما كانت طبيعة علاقة السلطة مع دولة الاحتلال فإنها في النهاية لديها مخططات واضحة لتفريغ الأراضي الفلسطينية في سبيل إقامة دولة يهودية وحيدة القومية وليست ثنائية.
وأفاد أن الإثبات على ذلك القانون الذي قامت إسرائيل به خلال سنّه في فلسطين العام 1948، والذي يتيح لها بنزع الجنسية عن مواطني فلسطين 48، مشيرا إلى أن ذلك جزءً من إجراءات متكاملة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.