خبير تربوي: ناقوس الخطر يدق لأجيالنا القادمة من الطلبة

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي

تساءل الخبير التربوي، الدكتور محمد أبو عمارة عن المسؤول حول تدني نتائج الدراسة الدولية لتقييم الطلبة "بيسا" "PISA"، بعد أن حصل الأردن على ترتيب ضمن الدول السبع الأخيرة الأسوأ في العالم، مؤخرًا.

وقال أبو عمارة في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الثلاثاء ، إن تقييم "PISA" الدولي يعد مقياساً عالمياً لتصنيف الطلبة في الدول بالمواد الأساسية وخاصة الرياضيات والعلوم.

وأكد أن فريق التطوير التربوي والمناهج الهدف منه؛ تطوير التعليم، وتم إنشائه لوضع الحلول لأي مشاكل سابقة ولدراسة التحصيل الشامل للطلبة، ووضع الأهداف والسعي لتغيير وتطوير وجهة التعليم، إلا أننا نرى أن النتائج للطلبة تسير للأسوأ.

وتساءل أبو عمارة حول "وجود جهة لتقييم الفريق التربوي أو وجود لجنة لتقييم المناهج؟"، لافتا إلى أن النتائج في الامتحانات العالمية أكبر دليل لسير الفريق التربوي بطريق غير صحيحة.

وأردف أن نتائج التقييم للطلبة في الأردن بتدني دائم، وأن الذريعة دائما كانت أزمة كورونا والتي لم تجتاح الأردن وحده وإنما كانت عالمية.

ويرى أبو عمارة أنه لا يمكن توجيه الاتهام لأحد بعينه في الخلل التعليمي، وأن تطوير التعليم يجب أن يتضمن مجموعة من المكونات وهي: المناهج، والمعلمين وأدوات التعليم من مدرسة وغرف صفية والطالب وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.

وأكد أن فريق تطوير المناهج كان عليهم العمل على تطوير المعلمين مزامنة لذلك؛ لتحقيق الأهداف المرجوة، ويجب عليهم تغيير مفهوم الطلبة وأولياء الأمور للتعاطي مع المناهج الجديدة، وتطوير الغرفة الصفية وتزويدها بمكونات لتقديم المنهاج بطريقة لائقة وشيقة يتقبلها الطلبة.

وأكد أبو عمارة أن المناهج التعليمية يجب أن تتوافق مع سياسة البلد والأهداف التربوية العامة والخاصة والمرحلية والسلوكية، وتحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في سياسة الإصلاح.

وأكد أن الهدف من تطوير المناهج؛ ترسيخ المعلومات وربط المعارف في الكتب واستخدام الطالب لها في حياته اليومية والا يتم تخزينها لإفراغها على ورق الامتحان ونسيانها بعده، كما يحدث بشكل عام.

وشدد الخبير التربوي أبو عمارة، على أن انهيار وتدني تقييم التعليم في الأردن غير مقبول، ويجب تشكيل لجان تحقيق والعمل على دراسة أسباب تدني مستوى الطلبة في هذه الاختبارات والوقوف عليها وإعداد خطط علاجية وبديلة، لافتا إلى أن ناقوس الخطر بدأ يدق للأجيال القادمة في المنظومة التعليمية بسبب النتائج غير المبشرة.

وأكد إن كان هناك فارق بين طلبة المدارس الدولية والوطنية بعد المقارنة بينهما، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من خبرات تلك المدارس والتقرب من استراتيجيتها من قبل وزارة التربية والتعليم.

وبين أنه يجب على وزارة التربية التحقق من تلك الاختبارات الدولية والوقوف على الاسئلة التي تم إخفاق الطلبة بها، للعمل على الإصلاح وترميم قدراتهم والرفع من مكامن ضعفهم.

وشدد أبو عمارة بقوله: "كفانا شراء المناهج الجاهزة من الغرب، فلدينا المؤلفين والخبراء التربويين القادرين على تأليف الكتب الدراسية للعالم، ويجب الاستفادة من خبراتهم لتأليف مناهج تحقق سياسات الدولة ورؤى قائدها ضمن منظور ومفهوم أردني، ولا ضير أن نستفيد من خبرات الغرب دون أن نشتري سلاسل من المناهج لاعتمادها في النظام الأردني التعليمي، وأن ذلك غير لائق لنا كأردنيين".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير