الإضراب أم المقاطعة.. أيها الأكبر أثرا في توجيه الرسالة

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي

يرى الخبير الاقتصادي حسام عايش، أن الإضراب بشكل عام هو رسالة تندد باستمرار العدوان على غزة، وذات هدف نبيل هو إيقاف الإجرام على أهل القطاع.

وأضاف عايش في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأحد، أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية القائمة وتراجع أداء الكثير من القطاعات حاليا لن يكون للإضراب تأثير على اقتصاد الدول الداعمة للاحتلال.

وأفاد أنه لو كان إضراب غدا الاثنين بامتناع المواطنين عن شراء السلع والمنتجات من الدول التي تدعم الاحتلال لكان له جدوى اقتصادية قيمة تفوق الإضراب بشكل عام.

وأردف عايش أن الإضراب لمدة ساعة سيؤدي الرسالة المقصودة، وأن المسألة ليست مرتبطة بمدة الإضراب لكن بمعناه وهدفه والرسالة الموجهة منه.

وأكد أن الإضراب لمدة قصيرة لن يؤثر على العمل والإنتاج في ظل الأوضاع الحالية؛ لكنه سيقدم الرسالة المقصودة من المدة الطويلة.

وأفاد أن التعطل عن العمل ليوم كامل سيؤدي إلى ضرر في القطاعات الاقتصادية، خاصة أنه جاء دون تخطيط وبشكل سريع وكثير من الناس لن تكون مهيأة لنتائجه.

وبين عايش أن مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال لسلاسل المطاعم والكافيهات والمولات بدأت تؤتي أكلها.

وأفاد أن القيمة السوقية لسلسلة ستاربكس انخفضت نحو 12 مليار دولار وذلك قبل 3 أسابيع من الآن.

وتابع أن أسعار أسهم ماكدونالدز انخفضت بشكل ملحوظ، وأن فروع هذه السلاسل إما تم إغلاقها أو تم إيقافها عن العمل في دول الغرب بفضل المقاطعة.

وأردف أن ربع سكان العالم منخرطين بأشكال مختلفة من المقاطعة، وستؤدي مواصلة المقاطعة إلى ظهور نتائج خلال مدة من 6 أشهر إلى سنة.

ونوّه عايش بأن البديل المحلي لتلك المنتجات التي تتم مقاطعتها تحمل نفس الجودة وبأسعار مناسبة، لافتا إلى أنها فرصة لإظهار القدرات والإمكانيات المحلية والاقتصادية والتصنيعية والاستثمارية الكاملة للمنتجات الوطنية.

وأفاد أن انتشار المنتجات المحلية سيؤدي إلى توفير فرص العمل على الأقل للذين يخرجون من الشركات والقطاعات الداعمة للاحتلال.

وأكد أن سلاح المقاطعة مهم جدا ويجب أن يكون مركزا ويحمل الرسالة وألا يكون الناس عرضة للتلاعب في مقاطعات جانبية وهامشية لا تخدم إيصال الرسالة والتأثير الاقتصادي على الشركات الداعمة للاحتلال.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير