الاخبار العاجلة
ما الوجه الحقيقي للعلاقة التركية الإسرائيلية؟

ما الوجه الحقيقي للعلاقة التركية الإسرائيلية؟

غادة الخولي

قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور بدر ماضي، إن العلاقات الإسرائيلية التركية شهدت تحولا كبيراً في المجال السياسي بعد عام 2002، بوصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم.

وأوضح ماضي في حديث لصحيفة أخبار الاردن الإلكترونية، الثلاثاء، أن هذا التحول يجب الانتباه إليه بالعلاقة بين إسرائيل وتركيا، حيث أوجد حالة من الخصام السياسي حتى لو لم يصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأفاد أن البنية السياسية التي وجدت في تركيا بعد عام 2002 لا تحمل الود الكبير لاسرائيل وللكيانات السياسية الموجودة بها.

وأردف ماضي أن الربيع العربي شهد وصول تيارات إسلامية إلى الحكم، وبمحاولة تركيا دعم هذه الأحزاب السياسية أشعرها أن هناك من يشدّ عضدها بالإقليم في سبيل تحقيق مشروعها السياسي في المنطقة، والقائم على التأثير المباشر في السياسات العامة للدول المحيطة في الإقليم والمنظومة الدولية.

وأردف أن تركيا تعرضت إلى ضغوطات كبيرة جداً سواء على المستوى الدولي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، بالإضافة إلى تعرضها لجفاء عربي كبير من الدول المؤثرة في المنطقة وهذا انطبق أيضا على إسرائيل، مما أدى إلى محاولتهما إنتاج نمط من العلاقات السياسية بينهما لعمل حاجز صد للضغوطات الأمريكية والأوروبية.

وبين ماضي أن الإدارة السياسية لتركيا فوجئت بما حدث في 7 أكتوبر، مما أدى إلى إعادتها إلى دورها خلال سنوات الربيع العربي لترى أن إسرائيل عدوا أساسيا للفلسطينيين، لافتا إلى أنها لا تستطيع إلا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينيي.

ونوّه أنه يجب التفريق بين العلاقة السياسية والعلاقة الاقتصادية التركية الاسرائيلية، والتي يتم وصلها بواسطة القطاع الاقتصادي التركي الخاص مع إسرائيل والذي لم يقطع ذلك الوصل حتى خلال الحرب.

وأكد أن العلاقات السياسية بين الدولتين شابها الكثير من التوتر في الفترة الماضية.

وتابع أن إسرائيل قد تغامر في اغتيال القيادات الفلسطينية الموجودة في تركيا، لكن ذلك سيكلفها الكثير سياسياً وأمنياً، وسيؤدي إلى تحول كبير في العلاقة بينهما وسيصل التوتر إلى حد أكبر ولإجراءات عملية من قبل القيادة التركية ضد الاحتلال إذا أقدم على هذه الخطوة.

 وأضاف ماضي أن تركيا ليست دولة عادية، وأن الأجهزة الأمنية التركية تعي مخططات الموساد الإسرائيلي داخل تركيا، لافتا إلى أن هناك الكثير من المشاكل داخلها يتم تغذيتها بالموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).