خبير عسكري: إسرائيل مجبرة على استئناف العدوان لهذه الأسباب
غادة الخولي
قال الخبير العسكري العميد الركن أيمن الروسان إن الاحتلال استأنف العمليات العسكرية متذرعا بحجة واهية بأن المقاومة خرقت اتفاق الهدنة.
وأضاف الروسان في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، السبت، أن كل مَن لديه أقل ما يمكن من الفهم يعلم أن العدو وافق على الهدنة تحت ضغط المجتمع الإسرائيلي وأن المقاومة تحتاج للهدنة لالتقاط أنفاسها وتحرير أكبر عدد من الأسرى.
وأفاد بأن الاحتلال كان يُبيّت ويعدّ العدّة لمواصلة حربه أثناء فترة مفاوضات الهدن؛ بمفارقة أن المفاوضات جرت بين طرفين يريد أحدهما القضاء على الطرف الآخر واقتلاعه من موطنه.
وأكد الروسان أنه لايوجد خيار للمحتل إلا الاستمرار في القتال لأنه إذا استمر بالهدن سيكون قد هُزم هزيمة إضافية بعد هزيمة 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن شكل الحكومة غير لائق إذا توقفت عن الحرب في ظل مقاومة تظهر بكامل قوتها حيث أنها لم تحقق أي هدف من أهدافها الواهمة بالقضاء عليها وتخليص أسراها بالقوة وتسوية غزة بالأرض وضمّها لإسرائيل وترحيل سكانها.
كما أفاد بأن مواصلة الحرب هو طوق النجاة للحكومة الاسرائيلية من أن تسقط بعد تهديد وزير الأمن بن غفير بالانسحاب منها في حال لم تواصل حربها.
وتابع أن استمرار الحرب محاولة للضغط على المقاومة للحصول على شروط أفضل وتحسين الوضع التفاوضي لصالحها لا سيما وأن مجلس الوسطاء في قطر لم ينفض بعد.
وأكد الروسان أيضا أن المقاومة قضيتها إيقاف العدوان ومبادلة الرهائن بمعنى "الكل مقابل الكل" وتدبر إخراج المحتل من أراضيها، لافتا إلى أنها تراهن على الحل الميداني، وإلى أي مدى يمكن أن يصمد الاحتلال تحت وطأة الخسائر والضغط الإسرائيلي الداخلي.
وبين أنه تم عودة العدوان للاحتلال بحرب مفتوحة يصعب إيقافها ويصعب الإستمرار فيها بلا أفق ولا خارطة طريق تؤدي لانتصاره، وأن بنك أهدافه هو قصف عشوائي يشمل أغلب القطاع مستهدفا البنية التحتية والمدنيين والإمعان بقتلهم انتقاماً من صمود أهل غزة ومن ثبات مقاومتهم.
وأردف أن المرحلة الثانية من الحرب تأتي بعد اكتشاف الطرفين نقاط ضعفهما ومراجعتهما الأخطاء، موضحاً أن الحرب ستكون بوتيرة أكثر حدة، وتعتبر "تكسير عظام" والمراهنة ستكون على من يتمكن من الصمود أكثر ولمن يتحمل الخسائر الأكبر.