الطوفان حجر العثرة في عملية التطبيع السعودية - الإسرائيلية
غادة الخولي
قال المحلل والخبير السياسي، الدكتور عامر السبايلة، إن علاقة إسرائيل بالدول العربية التي تعقد معها اتفاقيات السلام لم يطرأ عليها أي تغيير حقيقي جوهري بالنسبة لطبيعة العلاقة بعد الحرب على غزة.
وأكد السبايلة في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، السبت، أن أي حرب يمكن أن تقود إلى سلام، وأنه قد لا يطرأ أي تغيير على طبيعة العلاقة بين الدول العربية والاحتلال، مشيراً إلى حجم وشكل المشاريع الاقتصادية التي تسوّق حاليا بينهم وأن لها اعتبارات مهمة لدى جميع الأطراف.
وحول مضي المملكة العربية السعودية في التطبيع مع الاحتلال، أفاد بأن المرحلة الحالية في ظل الحرب بقطاع غزة سيكون من الصعب الحديث عن التطبيع بين أي دولة مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه مع انتهاء الحرب ستكون الاحتمالات مفتوحة وكل شيء وارد من القرارات.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريح سابق، أن أحد أسباب هجوم حماس في السابع من أكتوبر هو عملهم مع السعودية وإسرائيل للتوصل لتطبيع للعلاقات بينهما.
ويذكر أن عملية طوفان الأقصى أدت إلى ردود أفعال إقليمية وعربية، من ضمنها تعليق الرياض لمحادثات التطبيع مع تل أبيب، ما طرح تساؤلات حول مصير المسار بعد المواجهات الدامية في غزة.
ويرى خبراء ومحللون سياسيون أن اتفاقية التطبيع التي تحاول الولايات المتحدة تنشيطها في نهاية المطاف بين إسرائيل والسعودية، ستحتاج فيها واشنطن إلى دعم الموقف السعودي الذي يشترط التطبيع على تنازلات جدية من إسرائيل نحو تمكين حل الدولتين كجزء من عملية سلام إسرائيلية عربية شاملة.