هل هنالك تمديد للهدنة؟.. خبير عسكري يجيب
غادة الخولي
قال المحلل والخبير العسكري اللواء الركن الطيار المتقاعد محمود عودة ادريسات، إن قضية الهدنة في الحرب بقطاع غزة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وأضاف ادريسات في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، السبت، أن تمديد فترة الهدنة الحالية بين المقاومة والاحتلال يعتمد بشكل رئيس على الضغط الكبير الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل.
وأفاد بأن وقف إطلاق النار النهائي في قطاع غزة سيكون في هذه المرحلة صعباً، مشيرا إلى نية الاحتلال بعدم وقف إطلاق النار على كل الاحتمالات.
وأكد ادريسات أن جاهزية الاحتلال كبيرة في حربه على غزة ولديه أعداد كافية من الجنود رغم تسريحه للآلاف من جنود الاحتياط، مبينا أن الجبهة التي يخوض فيها الحرب في قطاع غزة لا تحتاج إلى عدد كبير من الجنود.
وأردف أن الاحتلال تفاجأ في بداية عملية طوفان الأقصى فقام بتجنيد عدد هائل من الاحتياط للجنود والذي لم يكن له حاجة في ميدان الحرب، مشيرا إلى أن لديهم الأعداد الكافية لاستمرار الحرب لفترة طويلة.
وبين أن هذه الحرب تختلف عن الحروب السابقة بالنسبة لجيش الاحتلال، لأن الكيان الإسرائيلي اهتزت قواعده الأساسية بأنه بوضع آمن ولا يستطيع أحد اختراق أو اقتحام أراضيه، لافتا إلى أن المقاتل العربي الفلسطيني قام بعمليته داخل الأرض المحتلة عام 1948 وهذا الحدث لم يتم منذ ذلك الحين.
وأكد أن إسرائيل تشعر هذه المرة أن عليها رد الاعتبار لمكانتها وجيشها، مشيراً إلى أنها تستعد للاستمرار في الحرب ولو طال الوقت.
ونوّه بأن الولايات المتحدة الأمريكية تزود إسرائيل بالأسلحة والذخيرة أولا بأول، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر ركنا هاما في الحرب بأنهم لا يفكرون بالذخيرة التي يستخدمونها؛ بسبب توفر سيل من الأسلحة قادم إليهم.
وأفاد بأن تخصيص الولايات المتحدة الأمريكية لـ 14.3 مليار كمساعدة اقتصادية لإسرائيل ربما لا تكفي لكنها كبداية تعتبر مبلغا جيدا، مرجحا قيام أميركا بتخصيص مبالغ أخرى للاحتلال اذا استمرت الحرب.
وذكر ادريسات أن هناك دعما مباشرا بالأسلحة والذخيرة ودعما غير مباشر للاقتصاد من الولايات المتحدة للاحتلال.
وأردف أن حرب الاحتلال على غزة ليست بلا خسائر، وإنما يواجهون خسائرا مادية واقتصادية وبشرية كبيرة جدا، في كافة المجالات والتي ستكون مادة للتفكير ومعطيات تجعل صانع القرار الإسرائيلي لإعادة تدوير سيناريو الحرب، لافتا إلى أن ذلك كله في كفّة وكرامة اسرائيل وسمعة جيشها بكفّة أخرى.
ورجح ادريسات قيام اسرائيل بالوصول إلى نقطة توازن تقول فيها إنها حققت انتصارا على حماس بقتل قائد أو عدد من المقاومة أو تهجير الجزء الشمالي من القطاع لبناء سلبية انتصار لإقناع المجتمع الاسرائيلي لإيقاف الحرب، مشيرا إلى أن هذه المرحلة لم يتم الوصول إليها بعد.