لماذا لم يُظهر ولي العهد رتبته العسكرية في العريش؟

غادة الخولي 

قال الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد أيمن الروسان، إن الأردن لم يتوانى يوماً عن تلبية نداء الواجب الإنساني في شتى أنحاء المعمورة، بإرسال الطائرات المحملة بالمساعدات وتيسير قوافل الخير لأي طارئ بأي بلد.

وأكد الروسان في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الثلاثاء ، أن العمل الإنساني ديدن الأردن، وأن جيشه مقاتل على عكس جيش الاحتلال القاتل، وذلك من رواسخ قيمته التاريخية ومرتكزاته الحضارية.

وأشار الروسان إلى أنه من هذا المنطلق جاءت هذه الخطوات النادرة والفريدة للأردن، بإرسال مستشفى إلى خان يونس ومستشفى إلى نابلس بالإضافة إلى محطتين جراحيتين في جنين ورام الله، بالإضافة إلى المستشفى الميداني غزة - 76، لافتا إلى أنه بذلك يصبح للأردن 5 مرافق بفلسطين، ويقدم أفضل ما عنده بما يمكن لحماية مصالحه الحيوية والمحافظة على ما تبقى من فلسطين.

وأفاد أن ولي العهد سمو الأمير الحسين عند وصوله إلى مدينة العريش المصرية، أمس الاثنين، للإشراف على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 لجنوبي قطاع غزة، كان يرتدي الزي وفوتيك الجيش جنديا، دون إظهار رتبته العسكرية، بلفتة جميلة بأنه في الميدان تسقط الرتب العسكرية مقابل أعلى الرتب وهي الإنسانية. 

وأكد أن سمو ولي العهد يتماهى مع المواقف والجهود التي يبذلها جلالة الملك، لذا أبى إلا أن يصل إلى العريش للإشراف بنفسه، وارتداء الفوتيك العسكري بلا رتب لكي يشعر من حوله أنه منهم وأنه لم يحضر بصفة رتبته، بل بشرف الجندي، لافتاً إلى أن من يرى الفوتيك يشعر بالراحة النفسية تجاه من يرتديه. 

وأضاف أن الموقف الأردني تحرك من الدبلوماسية إلى المواجهة بالحديث في القرارات المصيرية عبر "تخشين" الأسلوب مع الاحتلال، خوفاً من اشتعال فتيل الضفة الغربية بشكل أكبر.

وأردف أن اسرائيل قد يغيظها العلاقات بين الدبلوماسية للأردن مع الدول الغربية والشراكة الاستراتيجية بينهم، ودفاعه الدائم عن القضية الفلسطينية.