متى ينتصر أصحاب الأرض؟.. خبير عسكري يجيب

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي 

قال الخبير الأمني والعسكري الدكتور عمر الرداد، إن انتصار المقاومة على الاحتلال يكون عند عدم تحقيق إسرائيل أهدافها التي خططت لها منذ بداية عدوانها على قطاع غزة.

وأوضح الرداد في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الثلاثاء، أن الاحتلال وضع منذ بدء الحرب عدة أهداف استراتيجية، منها تهجير سكان غزة إلى سيناء والقضاء على حركة حماس وإنهاء حكمها في القطاع.

وذكر أن أهداف الاحتلال سرعان ما تحولت عن مقصدها، نتيجة الضغط الدولي والداخلي في إسرائيل وبسبب قضية الرهائن، مشيرا إلى أن نتيجة الانتصار مرهونة بتحقيق الأهداف المعلنة من قبل الطرفين.

وأكد الرداد أن أسرائيل لم تحقق الانتصار في هذه المعركة حتى اللحظة عبر الهدنة، "بصرف النظر عن مضمونها وشروطها".

وأردف أن هذه الحرب جاءت بسبب عدم تحقيق برنامج سياسي واضح واستراتيجي للقضية الفلسطينية، وأن اليمين الإسرائيلي ذهب باتجاه ضرب الاتفاقيات والتي على رأسها وقف الاستيطان وحل الدولتين ووقف الإجراءات الأمنية العقابية الجماعية في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الاحتلال لم يلتزم بكل ذلك ولم يطرح برنامجا وإنما برز عداء المتطرفين والمتهمين في قضايا جرائم الحرب في هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، مؤكدا أن من أعضاء حكومتهم مطلوبين على خلفيات جرائم إرهاب وكراهية، حتى حسب القانون الإسرائيلي.

وارتباطاً بصفقة الرهائن، رجّح الرداد عدم انتهاء الحرب في الأسابيع القليلة القادمة، وأن هناك قرار إسرائيلي أمريكي يصرّ على الهدن التكتيكية وأن هناك اتفاق مشترك بينهما بعدم إيقاف الحرب.

وبين أن هناك برنامج سياسي مطروح وتؤيده السياقات الدولية، بالذهاب نحو مشروع سياسي ومرجعيته حل الدولتين، مشيرا إلى أنه وفق الاستطلاع الإسرائيلي فإن نتنياهو واليمين المتطرف يقفان على الحافة وسيغادران المشهد.

وأفاد أن مستقبل غزة سيكون متجها إلى عدة خيارات، ومنها أن تبقى حماس المسيطرة عليها وتحت حكمها أو بمشاركة تحت قيادة فلسطينية، أو بمشاركة قوات دولية من الناتو وجزء من الاتحاد الأوروبي أو عربية وهذا ما رفضته كثير من الدول وعلى رأسها الأردن ومصر.

 ولفت الرداد إلى أن تلك العوامل ستكون رهن وقف الحرب بين المقاومة والاحتلال، ومدى جدية المجتمع الدولي بإيجاد برنامج سياسي حقيقي لحل الدولتين على أسس جديدة واستراتيجية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير