هل الأردن على وشك الانخراط بالحرب؟.. العين النمري يُجيب
غادة الخولي
قال عضو مجلس الأعيان، العين جميل النمري، إن الاستفزازات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية من اقتحام مواقع ومخيمات وتنفيذ عمليات اغتيالات، هي في إطار المشروع الإسرائيلي للحرب على الشعب الفلسطيني وقتل روح المقاومة والتمكين لعمليات تهجير جديدة.
وأكد النمري في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأحد، أن الاستراتيجية الاسرائيلية لها بُعدا مهما، وهو حسم المعركة مع المقاومة وتحقيق انتصار نهائي عليها؛ لأن ما حدث في 7 أكتوبر مثّل تحدياً خطيراً جداً في السيطرة المطلقة التي كانت على وشك أن تُحسم من قبل الاحتلال في عمليات التطبيع مع الدول العربية وخصوصا مع الخليج والسعودية.
وأردف أن عملية طوفان الأقصى للمقاومة أعادت مخططات الاحتلال في التطبيع إلى نقطة الصفر، لذلك اتخذ الكيان قرارا بأن يجعل المعركة حاسمة ونهائية للقضاء على المقاومة، مشيرا إلى الشراسة غير المسبوقة وتجاوز القوانين والقيم الإنسانية التي يقوم بها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية.
وبين النمري أن مشروع الاحتلال واضحا وهو التهجير، وإعادة احتلال قطاع غزة بشكل نظيف من السكان والقيام بضمّه إلى إسرائيل، منوهاً أن مقولة التهجير المؤقت معروف مقصده بشكل واضح بالنسبة للكيان المحتل.
ويرى النمري أن الوضع في الضفة يُعتبر معقدا مقارنة مع قطاع غزة، ولا يوجد أي مبررات لعملية الضرب الواسع للسكان أو التهجير المباشر، لذلك بدأوا بالاستفزازات بعمليات الاقتحام للمخيمات مثل جنين وبلاطة، والقيام بعمليات الاغتيال وهدم البيوت والتدمير للشوارع والبنية التحتية، والتي من شأنها استفزاز المقاومة.
وأضاف أن الاحتلال حين يستفز الفلسطينيين والمقاومة، قد يذهب إلى مواجهة أوسع قريبة مما يحدث في غزة، مشيرا إلى أن الجانب الأردني لديه تقديرات بوجهة الاحتلال الإسرائيلي بذلك، مما نجم عنه قلق شديد وتحذيرات واضحة على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي بالاستعداد لأي شيء لمنع عملية التهجير.
وأوضح النمري أن عملية التهجير قد تؤدي إلى مواجهة شاملة وفق أقوى تحذير يصدر عن الأردن حول المشروع الإسرائيلي.
وأكد أن الأردن ومصر أمام استحقاق مواجهة محتملة إذا مضى الاحتلال باتجاه مشروع التهجير، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى احتمال نشوب حرب شاملة في المنطقة.
وأردف أن احتمال الحرب تأخذه الأردن ومصر بعين الاعتبار، منوهاً أنه على الدول العربية أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار أيضاً، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المشروع الاسرائيلي.
وبحسب النمري، العدوان الإسرائيلي على مختلف الجبهات قد يوحّد موقف إيران وحزب الله مع الدول العربية، لذلك عليهم أن يكونوا شركاء في المواجهة والتصدّي للاحتلال الغاشم.