الفلاحات: ما يزال في جعبة الأردن الكثير.. والشعب سيتحمل الأثمان

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي

قال الدكتور عبد الهادي الفلاحات، إن الخطوة الأردنية باستدعاء السفير الأردني لدى إسرائيل تعتبر خطوة مقدّرة لكنها جاءت متأخرة جداً.

وأضاف الفلاحات في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الخميس، أن الأوراق التي يمتلكها الأردن سياسياً وشعبياً وعسكرياً تنبع من تجاربها السابقة، مشيراً إلى أن الأردن ليس بلداً صغيراً أو ضعيفاً كما يصوره البعض.

وأفاد بأن الأردن في جعبته الكثير من الأوراق بشرعيته وشرعية نظامه وبموارده وإمكاناته وتركيبته السكانية وبأطول حدود له، وبتاريخ الجيش العربي في معركة الكرامة، وباب الواد، واللطرون.

ولفت إلى قدرة شعبه على مواجهة التحديات في الأزمات الكثيرة التي عصفت بالإقليم، وبصفقة القرن، وما كان لجلالة الملك عبد الله الثاني وللشعب الأردني دورا كبيرا في صدها وردعها.

وأكد الفلاحات أن الأردن يتعرض لنفس الخطر الذي يواجه الشعب الفلسطيني، من خلال وجود اليمين المتطرف في حكومة إسرائيل، لافتاً إلى أن الأردن مهدد كما فلسطين؛ لأن الكيان لا يزال يقول إن الأردن جزء من كيانه، ويتحدثون عن هذا الجانب.

وأردف أن الأردن يستطيع إقامة حالة من التوازن ومدّ جسور تقمع كل المؤثرين في المشهد سواء في الساحة الفلسطينية أو الإقليمية أو الدولية، وله دور كبير جداً، في حمايته كدولة وهوية ونظام سياسي، وانتصارا لفلسطين.

وتابع الفلاحات أنه لو كُسرت المقاومة في غزة، فإن الخطوة التالية للكيان ستكون الضفة الغربية، مشيرا إلى أن العدوان على الضفة الغربية هو تهديد مباشر للأردن.

وبين أنه يقدّر الظرف الإقليمي وما يجري في الدول العربية، وأن ظهر الأردن مكشوف ومكسور خلال سنوات مضت، لكن الخيارات المتاحة أمام الأردن يستطيع أن يتعاطى معها بما يحفظ أمنه واستقراره وهويته ونظامه السياسي وبما يحقق انتصارا للشعب الفلسطيني.

وحول إلغاء الاتفاقيات مع الكيان المحتل أكد الفلاحات أن الأردن لا يزال في جعبته الكثير من الأوراق وموقفه متقدم مقارنة بالدول العربية، ويتوقع أنه سيدفع ثمنا بعد فترة من الانقشاع للأزمة، لكن هو أمام تحدّ وخطر محيط، فإما أن يتحمّل وإما التفريط بالوطن. 

وأفاد بأنه وجب خلق مشروع وطني يلتف حوله الجميع، القيادة والشعب والمؤسسات الحكومية وإرسال رسائل واضحة أن الأمن الوطني الأردني خط أحمر.

وأكد أن الأردن يستطيع التهديد والتلويح بقطع العلاقات السياسية مع الكيان وإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية، مشيراً إلى أن ذلك له ثمن، "لكن لمن أراد حفظ دولته عليه دفع الثمن"، وفق قوله.

وبحسب الفلاحات، فإن الأردن يستطيع إجراء مناورات عسكرية وإعادة خدمة العلم والتسليح الشعبي المدروس والمنضبط، مبيناً أن تلك رسائل تُقرأ من قبل الخصوم والحلفاء.

وأكد أن الأردن يملك من القوة الكثير بما يحافظ على جبهته من خلال مشروع وطني جامع يلتف حوله كل مكونات الشعب في الدولة الأردنية من الرسمية والشعبية وبوحدة وطنية.

واستذكر الفلاحات تجارب قديمة للأردن في معركة الكرامة، وفي عام 1991 عند التفاف الشعب حول مشروع لقناعة معينة رسّخها الملك الراحل الحسين بن طلال، مشيرا إلى أننا نستطيع اتخاذ مثل تلك المواقف رغم الأثمان التي سندفعها، وان الشعب لديه القدرة أن يتحمل في سبيل حماية دولته.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير