هل ستدخل اليمن وإيران جدياً في الحرب إلى جانب المقاومة الفلسطينية؟

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي

قال الخبير والمحلل السياسي الدكتور منذر حوارات إن "محور المقاومة"، كما يطلقون على أنفسهم، والذي يشمل الحوثيين من إيران وسوريا وحزب الله وبعض الفصائل الشيعية في العراق، لا يرجح أن لديهم النية الجدية في الدخول إلى الحرب.

وأفاد حوارات في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، مساء الأربعاء، أنهم لو كانت لديهم النية الجدية للدخول في الحرب لكانوا تدخلوا منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى، مشيرا إلى أن وقتها كانت إسرائيل في حالة صدمة ودهشة وغياب للتوازن، فهي اللحظة المثالية لدخولهم الحرب.

وأكد أن المجموعات المسلحة تخدم هدفاً واحداً وهو المصلحة الاستراتيجية الإيرانية، والتي تعتبر فلسطين وسيلة استراتيجية تستخدمها لمصالحها في تجييش الشارع العربي والحصول على الاتباع وتجييشهم.

وأضاف الحوارات أن هدف إيران الاستراتيجي هو الضغط على الولايات المتحدة بورقة إسرائيل عندما تختنق الأمور بمفاوضات حول البرنامج النووي أو الإفراج عن الأموال الإيرانية أو إزالة العقوبات.

وأفاد أن إيران تريد أن تدرك الولايات المتحدة والغرب بأنها دولة راشدة وقادرة أن تكون قائداً في المنطقة حتى بالتقاسم مع إسرائيل ودول أخرى.

ورجّح الحوارات ألا تكون تلك المليشيات تقوم بأعمال ذات جدوى، مؤكدا أن ما تقوم به من قصف الصواريخ أعمال استعراضية لا تتعدى حدود إثارة العواطف وإعطاء الرأي العام انطباعا بأنهم شركاء في المنطقة.

وأفاد أن تلك الأعمال رسائل إيرانية تقول فيها للمنطقة "أنها موجودة"، وقادرة على إثارة الوضع بشكل كامل وأن لها القدرة على ضبطه بإرادتها وعليهم الحديث والتفاوض معها، لافتاً إلى أن الأمر لن يتعدى أكثر من ذلك، وستبقى هذه المناورات هي ديدن تلك الفصائل حتى انتهاء المعركة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير