منصور يحذر: وضع خطير يهدد مرضى السرطان في غزة
غادة الخولي
قال مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور أن نقل عدد من الأطفال المرضى بالسرطان من قطاع غزة للعلاج في مركز الحسين بالأردن مرهون بالسماح لهم بمغادرة القطاع، والذي لم يتم حتى اللحظة.
وأكد منصور في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، مساء الأربعاء، أن وضع مرضى السرطان في غزة كان بائساً قبل الحرب من خلال الحصار الإسرائيلي على القطاع وشحّ الأدوية والمعدات اللازمة لعلاجهم.
منصور: الوضع خطير جدا لمرضى السرطان بغزة
وأردف أن وضع مرضى السرطان في الظروف الحالية بعد عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع يُعد خطيراً جداً، محذراً من استمرار نقص الأدوية والمعدات الذي سيؤدي إلى وفاة المئات من المرضى.
استهداف المستشفيات والكادر الطبي في غزة
وأوضح منصور أن الاحتلال يتعمّد قصف المستشفيات في قطاع غزة، واستهداف الأطباء والكادر التمريضي للقضاء على أي أمل لدى الفلسطينيين.
صندوق خاص لمرضى السرطان في غزة
وأفاد أن مركز الحسين للسرطان بادر خلال العامين الماضيين بإنشاء صندوق خاص لمرضى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تم علاج أكثر من 50 مريضاً من خلاله إلى الآن.
ولفت إلى أن بعض مرضى قطاع غزة لا زالوا يخضعون للعلاج في المركز حتى اللحظة.
ترتيبات لعلاج مرضى السرطان لأطفال غزة
ونذكر أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أعلن في وقت سابق، إنه يجري ترتيبات مع منظمة الصحَّة العالميَّة وبمبادرة من مركز الحسين للسرطان لاستقبال مجموعة من الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان في غزَّة؛ ليصار إلى معالجتهم في المركز حالما تتوفر الظَّروف لنقلهم.
المستشفى التركي: شظايا تدخل إلى غرف المرضى بغزة
وفي ذات السياق، قال مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني للسرطان في قطاع غزة الدكتور صبحي سكيك، إن هناك نوعا من الاستهداف المبرمج وقتل مرضى السرطان بداخل المستشفى.
وأضاف سكيك في حديث صحفي أن المستشفى تعرض لاعتداء مباشر، مؤكداً أنه منذ أيام هناك قصف متواصل في محيط المستشفى.
وتابع سكيك أنهم يعانون من نقص شديد بالأدوية الخاصة بمرضى السرطان، لافتاً إلى أن القصف أدى إلى تعطل الخدمات في أقسام المستشفى، وأن المرضى يتواجدون في الممرات نتيجة الأضرار داخل الغرف.
وأشار إلى أن هناك ما يزيد عن 10 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة.
وأردف قائلا: "لا يعقل أن يقبل أحد في العالم بما يحدث في غزة" لافتا إلى أن الوضع الإنساني كارثي داخل المستشفى وفي محيطه، وأن المرضى من الكبار بالسن يصرخون ألما داخل الممرات.
ولفت سكيك، إلى أن الشعب الأردني هو النصير والداعم لأهالي القطاع، منوّهاً أنه لم يصل أي مساعدات طبية حتى اليوم للمستشفى.
وأضاف سكيك أنه حينما يكون القصف حول المستشفى تكون الأضرار في داخله، مشيراً إلى أن هناك شظايا تدخل إلى غرف المرضى.