ليلة الإطاحة بتوزير العياصرة وأبو صعيليك.. إليكم ما حدث
كان مفاجئا وربما صادما لدى كثيرين، تراجع الحكومة عن توزير النائبين عمر العياصرة وخير أبو صعيليك بعد أن "وصلت اللقمة إلى الفم" وفق التعبير الشعبي الدارج.
فمنذ صباح يوم أمس الاثنين وحتى ساعات المساء، كان النائبان يتلقيان سيلا من التهاني بمناسبة الأنباء التي كانت مؤكدة حول تولي العياصرة حقيبة الإعلام في التعديل السابع على حكومة الخصاونة، فيما كان من المقرر أن يتولى أبو صعيليك حقيبة العمل.
أثناء تلك المدة، كان صناع القرار يقرأون بدقة ردود الفعل على توزير النائبين، لا سيما من قبل الشخصيات التي يمكن وصفها بـ"الاعتبارية"، والتي اعتبرت أن خيار توزير النواب برمته وليس تحديدا "عمر وخير"، سينعكس بشكل سلبي على المشهدين "السياسي والدستوري"، لا سيما أن التعديلات الدستورية العام الماضي حظرت الجمع بين العضوية في مجلسي الأعيان والنواب ومنصب الوزارة، ذلك أن توزير النائبين حتى وإن تقدما باستقالتيهما من مجلس النواب، يعتبر التفافا بشكل أو بأخر على ذلك التعديل الدستوري.
ولم يكن الضغط النيابي باتجاه التراجع عن توزير العياصرة وأبو صعيليك غائبا، فالليلة الماضية كان الضغط في أوجه، فبدا المشهد العام من خلال موقف النواب مضافا إليه مواقف العديد من الشخصيات الاعتبارية والمؤسسات المعنية بالملفات السياسية، رافضا لتوزير أي نائب، ما دفع الحكومة في الربع ساعة الأخيرة إلى إبلاغ العياصرة وأبو صعيليك بالتراجع عن توزيرهما، لتختار بدلا منهما مهند مبيضين للإعلام، وناديا الروابدة للعمل، وفق المعلومات المؤكدة حول التعديل المزمع إجراؤه اليوم.
ولم تتأثر عضوية العياصرة وأبو صعيليك في مجلس النواب، ذلك أنهما لم يقدما استقالتيهما للمجلس.