القطط المصابة بانفلونزا الطيور وحدّة خطورتها على الإنسان
الدكتور محمد الطراونة
بعد ظهور أعداد كبيرة من القطط المصابة بإنفلونزا الطيور في بولندا حسب تصريحات منظمة الصحة العالمية من مصدر عدوى غير معروف؛ حيث إن الدراسات اليونانية جارية لمعرفة طريقة انتقال العدوى وحدّة خطورتها على الإنسان بعد دخولها إلى الثديات.
حيث شهدت أوروبا في أواخر عام 2021 انتشاراً كبيراً لإنفلونزا الطيور (H5N1) أدى إلى قتل ملايين الدواجن، وشهدت الأمريكتان الشمالية والجنوبية تفشيا.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه لم تظهر حتى الآن أي أعراض على الأشخاص المخالطين للقطط المصابة؛ حيث إن عدوى انتقال إنفلونزا الطيور من القطط إلى البشر لا تزال منخفضة.
لكن شاعت الخطورة في انتقال العدوى إلى الثديات التي قد تكون أوعية المزج لفايروسات الإنفلونزا الاختلاف الفايروسات التي قد تحدث فيه طفرات جديدة تزيد من النقلية والمرضية التي من شأنها تشكيل تهديد جديد على البشر.
وقالت منظمة الصحة العالمية أنها تلقت 11 تقريراً في عام 2020 عن إصابات بين البشر بإنفلونزا الطيور، لكن كانت الحالات خفيفة.
أوحت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية للزراعة الأمم المتحدة "الفاو" الدول ضرورة التعاون ما بين القطاعات لجمع البيانات عن الطيور والحيوانات المصابة والإبلاغ عنها لمنع حدوث فاشيات جديدة، علماً أنه في عام 2022 أبلغ 67 بلداً آخر في قارات المنظمة العالمية لصحة الحيوان تفشياّ جديداً لإنفلونزا الطيور في الدواجن والطيور البرية، وفي عام 2023 أبلغ 14 بلداّ آخر عن حدوث فاشيات.
حيث إن انتقال العدوى إلى الثديات البحرية والبرية على حد، سواء يشكل نقلة نوعية في تطور فيروس الإنفلونزا الطيور، على الرغم من ندرة الحالات عند البشر حيث أبلغ عن 8 حالات منذ ديسمبر 2021، وكانت الحالات خفيفة، ولا يوجد انتقال من إنسان إلى آخر فقط الأشخاص المخالطون لطيور المصابة لذلك الأمر الآن منوط بجمع المعلومات بين البلدان ومتابعة المتواليات الجينية (فحص التسلسل الجيني ) تحسباً لحدوث أي طارئ أو طفرة جديدة قد تزيد المخاطر على البشر.