مربو الأبقار للحكومة: أين التعويضات؟
اعتبر عدد من مربي الأبقار أن قضية تعويض المزارعين الذين تضرروا من الحمّى القلاعية مازالت تراوح مكانها، حيث أن الوزارة تنتظر إقرار التعديلات المقترحة على صندوق المخاطر الزراعية من قبل ديوان التشريع والرأي بعد إقرارها من قبل مجلس الوزراء،وإلى الآن لم تحدد الوزارة موعدا لصرف التعويضات.
وقال مدير جمعية السلام أيمن عبدالرحمن لصحيفة أخبار الاردن الإلكترونية، إن الحمّى القلاعية انتهت بشكل كامل إلا أن آثارها وتبعاتها الاقتصادية مازالت موجودة ، وتكبد المزارعون خسائر جسيمة مما جعل بعض المزارعين يتجهون نحو بيع مزارعها و الأبقار .
واكد مدير الجمعية ان المزارعين اصبحوا متعثرين فمنهم من تقدموا للحصول على قروض ومنهم من طالب بتأجيل شيكات لهم حتى يتمكنوا من الاستمرار في الاسواق.
وأضاف أن هناك تحد آخر، حيث قامت المصانع بتخفيض سعر الحليب الذين يشتروه من المزارع بحجة ضعف القوة الشرائية لدى المستهلك فبعد أن كان المزارعون يبيعون الحليب بقيمة تتراوح بين 53-55 قرشاً اصبحت تشتريه المصانع بنصف دينار .
واعتبر ان مربي الأبقار هم الحلقة الاضعف في هذه المعادلة.
وقال تاجر الأبقار مفيد زعرور لـ"أخبار الاردن" ان الوضع حاليًا هو الأصعب على الإطلاق فنتائج الحمى القلاعية لازالت تلقي بظلالها على القطاع بأكمله ، فمثلًا الأدوية واللقاحات ونفوق عدد كبير من الابقار كبّد المزارعين خسائر لم تكن بالحسبان حتى أن الأبقار التي أصيبت بالحمى وتعالجت لم تعد كما كانت قادرة على انتاج الحليب كما في السابق ،كما ان المواليد الجدد من
الابقار المصابة تكون في حالة صحية متفاوته.
وكان زعرور قد اقترح على وزارة الزراعة منذ شهر سبتمبر بضرورة استيراد الأبقار من الولايات المتحدة الاميركية لتعويض النقص من جهة ولأنها تتميز بصحة جيدة من جهة اخرى وذلك لتمكين المزارعين من شراء الأبقار بكفالة من وزارة الزراعة لكن وزير الزراعة لم يرحب بذلك وضيّع فرصة كبيرة على المزارعين .
وأشار زعرور أن في الآونة الأخيرة بدا حجم المزارع يتضاءل شيئًا فشيئا وإذا استمر الحال على ما هو عليه لخمس سنوات قادمة ستختفي مزارع الأبقار ،لأن القطاع مهدد ومحارب.
أما رئيس جمعية مربي الأبقار ليث الحاج حسن قال لـ"أخبار الأردن" أننا بانتظار تصريحات جديدة خلال اليومين القادمين ،من شأنها أن تعيد الامل لدى المزارعين.
مؤكدًا ان القطاع لديه الكثير من التحديات التي تتطلب تظافرا حقيقيًا للجهود ضمن خطة وأطر ناظمة.
وقال مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران لـ"أخبار الاردن" ان أثر الحمى القلاعية لم يقتصر على الأبقار فحسب بل امتد الأثر الى مربي الأغنام فالصادرات لدول الخليج أوقفت ومن ثم فتحت بعد جهد كبير بذل من قبل جهات رسمية وهيئات ومنظمات صحة عالمية من أجل ابراز وتأكيد ان الاردن بلد خالٍ من الحمى القلاعية.
واعتبر العوران أن صندوق التعويضات الزراعية لم يأخذ شكلًا رسميًا ليتمكن من تعويض الخسائر وأن أكثر ما يمكن تقديمه قد يكون تقديم قروض بدون فوائد.