سلطة التسمية النصرانية والمسيحية مفهوم واحد

{title}
أخبار الأردن -

ابراهيم غرايبة

النصرانية  تحريف متراكم لكلمة نذر وهو نفس معنى الفداء المستمدة منه كلمة مسيح . وليست من النصرة. طبعا النصرة مفهوم جميل. وفي القرآن على لسان الحواريين "نحن انصار الله" وليس من الناصرة، لأن النسبة الى نصرة تكون انصار، والنسبة الى الناصرة ناصري. 

المعروف في اختلاف اللهجات والاماكن ان الذاء تحول الى زاء والزاء تحول الى سين والسين تلفظ صاد. هكذا صارت نذر نصر.  مثل بول صارت بولس وبولص وبولز . ولدينا في الكرك عائلات تنتسب الى بول مثل بواليز (مسلمون) وبوالصة من بولص.

وفي القرآن أن مريم منذورة لله "إذ قالت امرأة عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا" ثم "فتقبلها ربها قبولا حسنا وأنبتها نباتا حسنا".

تاخذ المفاهيم دلالات إجتماعية واصطلاحية تبدو بعيدة عن اللغة. فصار الشرقيون نصارى والغربيون مسيحيين ولم يكن الفرق فقط في التسمية لكن ايضا في الاعتقادات والتصورات ثم اقترب النصارى من المسيحيين، وان بقي هذا الاختلاف قائمًا وصار يسمى  غرب او لاتين كاثوليك (بمعنى عام) وشرق أرثوذكس (قويم او مستقيم) وصار الشرق ايضا مفهوما حضاريا واجتماعيا  متميزا حتى مع التطابق العقيدي مثل الروم الكاثوليك.

والروم لا تعني الغرب لكن الشرق او شمال شرق المتوسط  (تركيا وشمال سوريا) وكانت البلاد التركية تسمى الروم لدى المسلمين وبعد  سيطرة الترك العثمانيين وكان المؤرخون يسمون السلاطين العثمانيين ملوك الروم ويسمون تركيا حتى وقت قريب بلاد الروم . وبالمناسبة والشيء بالشيء يذكر فان تسمية استنبول يونانية وتعني عاصمة او مركز الحكم (استن بول) واما تسمية القسطنطينية فهي عربية وهذا موثق في كتب التاريخ منذ مئات السنين.

طبعا من حق الناس ان يتسموا ويسموا بالاسم الذي يختارونه

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير