(مفهوم السعادة الضائع بين طموح الفرد وغياب النهج الواعي )

{title}
أخبار الأردن -

د.حنان العمري

تقوم الدولة على عدة مرتكزات اساسية للنمو والتطور والازدهار في كافة القطاعات وتسعى على الدوام لتمكين الموارد البشرية الملائمة في هذه القطاعات للنهوض بها والتي تنعكس حتما على رفاهية الفرد خاصة والمجتمع عامة 

ويعد الاردن من الدول النامية التي تحاول جاهدة إلى استثمار الموارد البشرية في حل المشكلات من خلال اكثر من نهج ولا زلنا نسعى لإعداد الكوادر البشرية بكافة جوانب الشخصية لتخدم كافة المجالات ..

ولكن التمكين اخفق في التركيز لإعداد الفرد نفسيا منذ المراحل التعليمية  الأولى
بالرغم من التوصيات وصياغة المبادئ والقوانين ولكن الفجوة ما بين الصياغة والتنفيذ أصبح جليا .
لذلك نلحظ هذه الفجوة في كافة القطاعات وعلى كافة المستويات مما ينعكس على رضا الفرد سلبا وبالتالي المجتمع بأكمله لتتكون ظاهرة مجتمعية سائدة في عدم استشعار السعادة 
والتي تتمثل في عدة اسباب:

* غياب المساقات والدبلومات السلوكية والنفسية التي تسهم في زيادة الوعي والتي تسعى إلى زبادة معرفة الفرد بنفسه وقدرته وتوجيهها واستثمارها لتعود عليه بالنفع. 

*ضعف في كيفية حل المشكلات في إطار أخلاقي ومنهجي وبالتالي انعدام الثقة بالنفس وغياب الرضا والسعادة 

*غياب الأفكار الريادية نسبة إلى الدول المتقدمة والتي تحاكي حاجة المجتمع من جهه وتطوره من جهه أخرى مما يحد من فتح أبواب استثمارية وتنموية جديدة تخلق فرص عمل جديدة تسهم في رفع مستوى الرضا.

* هيمنة ثقافة العيب على المواطنين والتي تعود إلى العامل النفسي والاجتماعي والتي تنتهي بهدم الأفكار السائدة من خلال رفع مستوى الوعي وفلترة بعض المفاهيم واعادة هيكلة كثير من المنظومات الفكرية المغلوطه.

* توجه معظم أفراد المجتمع إلى الطرائق الأسرع والاقل ديمومة لحل المشكلات المادية والنفسية مما يزيد من المخالفات القانونية والجرائم ومشكلات الإدمان وانهيار المشاريع غير المدروسة 

*غياب (الرادع والحافز) الداخليين وذلك انعكاس للتركيز على المظهر وإهمال الجوهر في المنظومة الأخلاقية والتي تعد اساسا لأي مشروع مادي أو إنساني 

* غياب القدوة في ظل ثورة الانترنت التي افرزت نماذج لا تشبه مجتمعاتنا الأصيلة والاصلية مما غير من معايير السعادة والرضا لدى الغالبية العظمى ..
 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير