سياسيون: عودة سوريا للحضن العربي بداية استقرار لأوضاع الشرق الأوسط

{title}
أخبار الأردن -

أكد خبراء وسياسيون أردنيون أن عودة سوريا إلى الحضن العربي ووقف تجميد عضويتها بجامعة الدول العربية يمثل بداية استقرار الأوضاع في المنطقة العربية والشرق الاوسط.

وأشاروا خلال ندوة أقامتها مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير تحت عنوان "عودة سوريا الى "الحضن العربي" ... التحديات والممكنات" بحضور نخبة من السياسيين والأعيان واكاديميين وكُتاب واعلاميين أن التطورات في عودة العلاقات العربية مع سوريا جاءت بعد تغيير كبير في سياقات  عربية ودولية مختلفة.

وبينوا أن تغييرات جديدة حدثت خلال السنوات الأخيرة  في سوريا والمنطقة ساهمت في التعجيل والمطالبة العربية في  إعادتها إلى جامعة الدول العربية وانهاء القطيعة معها التي استمرت سنوات.

من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير النائب عمر العياصرة أن هناك كثير من التطورات في المشهد السوري وأبرزها عودة كثير من الدول العربية لإعادة علاقتها مع الجانب السوري وكلنا نعرف أن عضوية سوريا علق منذ العام 2011 في الجامعة العربية واليوم تفرض السياقات الجديد من حضورها على المشهد لاسيما علاقة سوريا وبعدها العربي وتوقيت هذه المساقات.

استاذ العلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، أكد على الدور الكبير الذي تولية مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير لفتح المجال للحوار في القضايا الداخلية الأردنية وارتباطاتها بالأحداث العربية.

وبين أن عودة سوريا إلى الحضن العربي يعتبر من القضايا البارزة والهامة التي تشهدها الساحة السياسية العربية حالياً بعد قطيعة تامة مع العام العربي وسوريا عقب الأحداث عام 2011.

واكد أن التدخل الروسي ساهم في استقرار العلاقات عام 2015 رغم استمرار القطيعة إلى أن وصلت إلى يومنا هذا من تغيير في جدلية التعامل بالنسبة للعام العربي وأنه لابد من إعادة سوريا إلى المحيط العربي.

ويرى أن الرؤية العربية التي توصلت إلى إعادة سوريا كما كانت قبل 2010 والسبب ابعاد سوريا عن العالم العربي سبب فراغ أمن قومي عربي بشكل كبير. 

وأكد على خصوصية العلاقة الأردنية السورية أكثر من الدول المجاورة من حيث ملف الحدود الطويلة  والتبادل التجاري وتهريب السلاح والمخدرات.

 وزير الإعلام الأسبق وعضو مجلس الأعيان الحالي الدكتور محمد المومني، قال إن مصلحة الاردن كدولة ومجتمع بأنه تستعيد سوريا قدرتها كدولة حيث بسبب الحرب التي شهدتها الأراضي السورية تراجعت قدرة الدولة في تقديم مهامها ووظائفها.

واضاف أنه لا يوجد دولة تأثرت بالأزمة السورية مثل الاردن بسبب اللجوء الانساني الكبير الذي وصل الاردن حيث وصلت نسبته إلى أكثر من 17 ٪ من مجموع اللاجئين حول العالم.

وشدد على ان مصلحتنا أن تعود قوة مؤسساتها كما كانت سابقا، حيث تتمكن بالدرجة الأولى من ضبط حدودها حيث أنها حاليا يحميها الجيش الأردني فقط بعد تراجع قدرات جيشها بسبب الانهاك الذي تعرضت له طوال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن أبرز مصالحنا في إعادة سوريا لضبط حدودها ستكون من خلال وقف تهريب المخدرات الذي تقوم به الميليشيات المختلفة، إضافة إلى عودة اللاجئين الطوعية إلى أراضيها وتوفير الظروف المواتية لها.

من جانبه أشار وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الأسبق المهندس صخر دودين، إلى علاقة الدول العربية مع سوريا قبل عام 2010 والتي كانت علاقة شبة مثالية وكانت سوريا تتمتع بنهج إصلاحي وكانت عبارة عن معبر لنا إلى تركيا وكل أوروبا الشرقية.

  وأشار كذلك إلى أن وقوع الحرب في اوكرانيا بدئنا نفهم سلب الحرب في سوريا وأن سوريا اريد لها ذلك وأنه كان هناك تخطيط مسبق خاصة لمصالح أوروبا فيما يخص الغاز في منطقتنا العربية تحديداً.

وقال إنه من الضروري إلى العودة إلى الأسباب التي توصلت المنطقة العربية الى هذا، وهنا لا بد من التأكيد على وجود أربعة ركائز أساسية تقوم عليها المنطقة وهي العرب، الفرس، الترك، والكرد هؤلاء الأقوام الموجودة في المنطقة منذ آلاف السنين وسيبقوا موجودين  الجسم الغريب بيننا هو الاحتلال إسرائيلي.

وأوضح أن الاتفاق الايراني السعودي الذي كانت من أسباب وجودة هو حرب اوكرانيا التي أقنعت العالم بعد وجود ما يعرف القطب الواحد وان هناك عدة أقطاب لعدة دول، والابتعاد عن هيمنة القطب الواحد.

وبين أن عدد من الدول العربية البوم تلعب دور بالإنابة عن غيرها فمثلاً إذا سمعنا صوت قطر تنادي بموضوع معين نعرف أن هذا توحه تركيا، أو أي دولة أخرى تحكي باسم دولة من حلفائها.

من جهته، بين زكي بني ارشيد إن "الإخوان المسلمين" لا يعارضون عودة سوريا الى الحضن العربي، وانهم داعمين لوحدة الصف العربي وتكاتف جهود الدول العربية تجاه القضايا المشتركة المصيرية.

وأكد بني ارشيد أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لم تغدر بالنظام السوري ولم تتخذ أي مواقف ضده بل كان موقفها الحياد عبر عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا أو أي دولة عربية أخرى.

 عضو مجلس الأعيان خالد رمضان، قال أن علاقات الدول اليوم مبنية على مصالحها وهذا ما مشاهدة اليوم من تقارب بين الدول والحكومات.

وبين أن الصراع الإقليمي على قضايا الحياة وهي الطاقة والمياه والغذاء من الطبيعي أن تحمل في ثناياها تحديات كبيرة في علاقات الدول.

وبين أن ينحاز حاليا إلى تطبيع المراحل كون الدول تسعى إلى هذه المواقف، واليوم هناك صراع اقتصادي في الإقليم كاملا.

وأشار إلى أن ما كان يحدث أو تقوم به الدول لمشكلاتها هو التسكين وليس إيجاد الحلول المناسبة والنهائية.

الخبير والمحلل السياسي عامر السبايلة، قال إن ما يجري اليوم على الساحة السياسية والعربية هو نسخة معدلة أو مكررة لأحداث مرت بها المنطقة في ثمانينيات القرن الماضي. ومن كان يتابع ويرصد طريقة تفكير النظام السوري السابق يجد أن الوقع يعيد نفسة كمان كانت سابقاً.

ويرى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم ولن تغادر الشرق الأوسط والعالم العربي ولكن طريقة العمل تغيرت بسبب أن المعطيات تغيرت ، حيث أنها اليوم تخوض حرب كونية مع الصين بالتالي أصبح الشرق الأوسط جزء من مشهد كبير.

وأشار إلى أن أمريكا لا تزال مسيطرة ولا تزال تحكم العالم ومن يلاحظ الأزمة الروسية والعقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها يدرك ذلك.

وعربيا، أشار إلى أهمية دراسة  السعودية الجديدة ورغبتها في الانتصار الاقتصادي عربيا، وعدم توقيع اي سلام مع إيران لكن المسألة تتعلق في تحول والوصول إلى اتفاق.

وقال، نلاحظ أن حالة الانقسام أو عدم الاستقرار العربي مستمرة فإذا توقفت في اليوم اشتعلت في السودان بالتالي فإن اجتماع أو عودة الجامعة العربية أصبح شبه استحالة.

المحامي سميح خريس أشار إلى ملف اللاجئين السوريين أخذ الضوء الأخضر بالعودة إلى سوريا وبدون أي عقبات وهذا أمر من الرئيس السوري بشار الأسد.

وبين أنه تواصل مع وزارة الخارجية تبلغت بهذا القرار خطيا وانا كنت الوسيط بين الجانب الأردني والسوري وأشار إلى أن هذا الأمر كان في جانب الأردني ولا يزال حتى اليوم بلا رد.

الدكتور منذر الحوارات، قال ان واقع العالم العربي منذ زمن عبدالناصر حتى اليوم على سوء والمواطن العربي يدفع الثمن، إضافة إلى الصراع السني الشيعي ومن تبع هذا الصراع.

وأشار إلى أن الدول التي تكلفت بحل الأزمة السورية انحازت إلى طوائف مختلفة الأمر الذي أدى إلى حالة الانقسام التي تشهدها الساحة العربية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير