لماذا "التريث" الأميركي في إتمام الاتفاق النووي مع إيران؟

{title}
أخبار الأردن -

كتب محرر الشؤون السياسية

في ظل ما يشهده العالم من نشاط وحراك إقليمي ودولي، يطفو على السطح مجددا الملف النووي الإيراني والتساؤلات حول مصيره، مع ما يمكن وصفه بـ"تردد" أميركي من جانب إدارة بادين في السير نحو هذا الاتفاق وإتمامه، وخصوصا أن هذه الإدارة بدأت عملها بحماس كبير تجاه هذا الملف لإنجازه.

هذا "الفتور" الأميركي تجاه الاتفاق النووي مع إيران، يمكن إرجاعه لعوامل عديدة أساسية، في مقدمتها ما ينشغل به العالم ككل وتهتم به الإدارة الأميركية تحديدا، وهي الحرب الروسية – الأوكرانية، ورغبة إدارة بايدن بعدم الإقدام على أي خطوة من شأنها التشويش على تركيزها واهتمامها بهذه الحرب، ورغبتها بإطالة أمدها بما يرفع كلفتها على الروس، وبالتالي منعهم من تحقيق انتصار والمساهمة أكثر في عزل "بوتين".

في ضوء هذه المعطيات، يبدو جليا حرص الأميركيين على عدم تقديم هدايا أو جوائز مجانية للإيرانيين، وخصوصا أن واشنطن تبدو حريصة على تعزيز علاقاتها مع حلفائها في الشرق الأوسط، وخصوصا السعودية والإمارات و"إسرائيل" الذين يعارضون هذا الاتفاق، وبالتالي فهي لا تريد إزعاجهم بهذا الاتفاق الآن.

المحور الثاني فيما يخص هذا الاتفاق هو الداخل الأميركي، وتأثيره على الرأي العام الأميركي، وما يلوح في الأفق بالنسبة لإدارة بايدن على صعيد الانتخابات النصفية، في ظل تركيز الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له بايدن على الحرب في أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، نقرأ اهتماما وحرصا من جانب نواب الكونجرس الديمقراطيين بالانفتاح على السعودية وتعميق العلاقات معها، وعليه يأتي "التريث" الأميركي وعدم التسرع وتقديم "تنازلات" في موضوع هذا الاتفاق.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير