خبراء يحددون لـ أخبار الأردن أولويات المملكة في قمة المناخ العالمية

خبراء يحددون لـ أخبار الأردن أولويات المملكة في قمة المناخ العالمية

 

أخبار الأردن - خاص 

 

تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية، مطلع شهر تشرين الثاني القادم، قمة المناخ العالمية "كوب 27"، وسط استعدادات رسمية أردنية للمشاركة في هذه القمة.
 
 
وهنا يؤكد مدير مديرية التغير المناخي في وزارة البيئة المهندس بلال الشقارين، أن الوزارة بدأت منذ شهر حزيران الماضي، بالاستعداد لهذه القمة، بالعمل مع مبادرة شراكة المساهمات المحددة وطنياً العالمية، لافتا إلى أنه تم تحديد 35 مشروعاً للتكيف والتخفيف المناخي، لتطوير مقترحات هذه المشروعات قبيل تقديمها لصناديق التمويلات المناخية العالمية.
 

 في ذات الاتجاه، يرى خبير المياه الدولي الدكتور دريد محاسنة، أن أولى الملفات الأردنية التي ستكون حاضرة في هذه القمة، وهو الملف المائي، مرجعا ذلك لما يعانيه الأردن من نقص في المياه والجفاف وارتفاع في درجات الحرارة.

 

ويلفت المحاسنة في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إلى  أن التشجير والمساحات الخضراء، تمثل أولوية أردنية أيضا، مشددا في الوقت نفسه على أهمية التحول نحو الطاقة البديلة.

 

وتابع: أن التحول نحو الطاقة البديلة، من شأنه أن يوفر لنا هواء نقي ونظيف، ومنه يكون التوسع في استخدام الطاقة البديلة.

وأشار محاسنة إلى أن حماية بيئة البحر الأحمر، ستكون من بين الملفات الأردنية التي سيتم طرحها في القمة، إضافة إلى مناقشة تناقص مستوى البحر الميت، وغيرها من الملفات البيئية الأردنية.

 

في ذات السياق، توافقت وجهة نظر استاذ الجيولوجيا والمياه والاستكشاف الجيوفيزيائي في جامعة الحسين بن طلال الدكتور محمد الفرجات، مع ما طرحه الدكتور دريد المحاسنة، وذلك بأن الشح المائي من أهم إنعكاسات وآثار التغير المناخي في المملكة، والمتمثل بالجفاف وشح التساقط المطري.

 

وأضاف أن الكوكب أصبح يعكس بتسارع واضح آثار التغير المناخي، والمملكة جزء من هذا العالم، وأن على وزارة البيئة التعامل مع الإتفاقيات الدولية في هذا الخصوص.

 

وأشار في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إلى أن هناك أمراضا جديدة بدأت تظهر، مبينا أن جغرافية كل دولة وطبيعة سكانها من الناحية الصحية تحدد طبيعة هذه الأمراض، مؤكدا أن وزارة الصحة عليها التعامل مع الأمر بالتقصي والدراسات ووضع الحلول.

 

وتابع: التغير المناخي يمس أمننا الغذائي ويحد من المساحات القابلة للزراعة والأراضي الخصبة، كما ويؤثر على الإنتاج الزراعي ومصادر الأعلاف والثروة الحيوانية، إضافة لتأثيره على اللحوم ومنتجات ومشتقات الألبان، داعيا الحكومة من خلال وزارة الزراعة للتعامل مع هذه القضايا.

 

ويلفت الفرجات إلى أن الكوارث الطبيعية من حرائق وفيضانات وموجات حر وأعاصير، والتي بدأت ملامحها جلية في المنطقة، مبينا أن مركز إدارة الأزمات ووزارة الداخلية، معنيان بمتابعة هذه المواضيع.
 
 
ويؤكد الفرجات على أن  التغير المناخي يفاقم أيضا مشكلتي الفقر والبطالة في الأردن، وذلك بفقدان المصادر وتدهور البيئة، معتبرا أن الحلول والإبتكارات بالتكنولوجيا والذكاء الإصطناعي والصناعات الدوائية مطلوبة، وأن على الجامعات  تطوير البحث العلمي التطبيقي وقيادته في هذا الإتجاه.
 

ودعا الفرجات إلى إيجاد مركز لدراسات وحلول التعايش مع آثار التغير المناخي، باعتباره أمرا هاما وملحا، لجمع المحاور أعلاه والتعامل معها بمنهجية وإستراتيجيات وخطط واضحة، من خلال تواصل وتعاون جميع المؤسسات الرسمية مع المركز لإنجاح فكرته وأهدافه.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).