الاخبار العاجلة
باحث يحذر من مجاعة في الأردن

باحث يحذر من مجاعة في الأردن

خاص- قال الباحث المتخصص في الإدارة السياحية- كلية العقبة، إيهاب العمري، إن الأردن سيعاني من عدة انعكاسات للتغير المناخي، أبرزها زيادة نسبة التصحر وشح المياه والأمطار بالإضافة إلى اختفاء الغطاء النباتي الأخضر وانكماش الرقة الخضراء.

وأكد العمري، في تصريحات لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن التغير المناخي سيؤثر على الغداء في الأردن مما قد يقود إلى مجاعات في دول ومناطق أخرى بسبب التأثير على مساحات الرقة الخضراء وزيادة نسبة التصحر.

وبين العمري: "سيكون هناك تأثير وخلل في إنتاج الدواء خاصة بعض الأنواع التي تستخرج من لحاء الاشجار وغيرها من الأدوية النباتية ومثال ذلك العسل الذي يعتمد على الازهار بشكل أساسي".

وأشار إلى أن الأردن الذي تنبه إلى موضوع التغير المناخي منذ زمن لكن يعمل على مواجهته بصورة بطيئة وخجولة وتحتاج إلى سنوات لتعكس على أرض الواقع وذلك من خلال تطبيق ممارسات ذات أثر بيىي، لافتا إلى أهمية الجانب التوعوي من خلال زيادة مستوى الوعي البيئي والتوسع في إنشاء الجمعيات المختصة بالبيئة ونشاطات أخرى للجمعية العلمية الملكية.

وأكد أن الأردن بحاجة إلى مواجهة التصحر وشح الأمطار من خلال زيادة الرقعة الخضراء واستصلاح الأراضي حتى نزيد من المساحات الصالحة للزراعة، مشيرا إلى أهمية زيادة المحميات البيئية وتطوير منتج السياحة البيئية ومختلف منتجات السياحة الطبيعية لما سوف يساهم في زيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر اضافة الى تطوير السياحة بالاردن واثرها على الاقتصاد. 

وبين العمري أن أسباب التغير المناخي بالمجمل تعود إلى السنوات 1980-1988 حيث شهدت درجات الحرارة ارتفاعا بشكل مبالغ فيه والسبب يعود إلى استخدام أنواع من الاسلحة خلال الحرب الايرانية العراقية واستمرار ازمة الخليج واحراق آبار النفط فوق الكويت مما أدى إلى هطول الامطار الحامضية وثقبا في طبقة الاوزون مما سمح بدخول الاشعة فوق البنفسجية التي أدت إلى تسخين الغلاف الجوي وزيادة الاحترار العالمي أو الاحتباس الحراري وهذا أدى إلى التغييرات المناخية التي نشهدها في العالم اليوم.

وأشار إلى أن الأراضي الصالحة للزراعة انكمشت في الأردن من 6% إلى 0.5% مما أدى إلى اختلاف الفصول وتأخير في مواعيدها ولم نعد نشهد الاعتدال في الفصول.

ويرى العديد من الخبراء على مستوى العالم أن هناك عدم اتساق بين هدف معالجة التغير المناخي من خلال الحد من انبعاثات الكربون، والسياسات الحالية التي سمحت بمسار تصاعدي للانبعاثات؛ إذ بموجب خطط السياسات الحالية، تتجه انبعاثات الكربون لمواصلة الارتفاع بمقدار 100 مليون طن سنويًا لمدة 20 عامًا أخرى على الأقل.

ويرى المعنيون أن تكلفة التقاعس في كبح جماح التغير المناخي تفوق بكثير تكلفة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ،ويؤكد خبراء أنه لو تصرفت الأطراف بجدية قبل 10 سنوات، باعتبار قضية المناخ ملحّة؛ لكان عليها تقليل الانبعاثات بنسبة 3.3% سنويًا، مقارنةً بـ7% حاليًا.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).