السيارات الكهربائية تختفي من الأسواق الأردنية.. ما القصة؟

{title}
أخبار الأردن -

تشير إحصائيات لتجار ومستوردي السيارات في الأسواق الحرة، إلى أن السيارات الكهربائية، خاصة ذات المنشأ الصيني استحوذت على إقبال المواطنين خلال العام الحالي بصورة كبيرة.

وبين التجار لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن حجم الطلب والتخليص على السيارات الكهربائية وصل خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الحالي، إلى ما يزيد على 10 آلاف سيارة كهربائية، كانت نسبة السيارات ذات المنشأ الصيني منها أكثر من 80%.

مدة طويلة لشحنها من الخارج 

إقبال كبير على السيارات المميزة شكلاً والقوية استخداماً جعلها تختفي أو تشح من الأسواق بسبب حجم الطلب عليها ليس محليا فقط بل عالمياً، إذ تشير تصريحات التجار إلى أن وصول شحنة من السيارات الكهربائية ذات المنشأ الصيني يحتاج من 3 إلى 6 أشهر على أقل تقدير لتأمين  شحنها وتصديرها للأردن.

ويعلل التجار هذا الإقبال، بحجم المواصفات والامتيازات التي تحتويها هذه الفئة من السيارات وقدرتها على توفير الطاقة الكهربائية والسير في شحنة كهربائية واحدة لا تتجاوز كلفتها 2 دولار أكثر من 500 كيلو متر، وهذا بحد ذاته ميزة كبيرة يبحث عنها الأردنيون في ظل الغلاء الكبير في أسعار الطاقة والمحروقات.

وتوقع التجار أن ترتفع الأسعار نتيجة الضغط الكبير على المصانع بسبب حجم الطلب من الدول على السيارات الكهربائية، وبالتالي احتمالية ارتفاع أسعار محلياً أصبحت واردة في ظل أزمة الشحن التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أشهر.

طلب كبير وشح بالأسواق

من جهته، قال رئيس جمعية مستثمري المناطق الحرة، محمد البستنجي، إن السيارات الكهربائية ذات المنشأ الصيني تلقى أقبالا كبيرا بعد أن أثبتت وجودها في الأسواق.

وأضاف لـ"أخبار الأردن"، أن أكثر من 80% من السيارات الكهربائية التي يتم استيرادها اليوم، صينية المنشأ حتى أنها تتركز على نوع أو اثنين منها.

وأكد أنه من حجم الإقبال على السيارات الكهربائية ذات المنشأ الصيني، تكاد معارض السيارات في السوق الحرة أن تكون فارغة من هذه الفئات من السيارات.

وبين البستنجي، أنه وبسبب الطلب الكبير والضغط على المصنع في الصين، أصبحت أي طلبية تاجر تستغرق عدة أشهر.

وأكد، أن حجم دخول سيارات الكهرباء الصينية تجاوز 10 آلاف سيارة خلال العام الحالي، وأن الرقم قابل للارتفاع، مشيرا إلى أن الأسواق الأردنية أقل الأسواق في استهلاك هذا النوع من السيارات مقارنة مع أسواق أوروبا التي تستهلك سنويا أكثر من 20 ألف سيارة من السيارات الصينية.

كما أكد البستنجي، أن ثمن السيارة وسعرها محليا مناسب ومنافس لأسعار السيارات الأخرى التي تحمل مواصفات أقل منها، حيث تتراوح أسعارها من 25 إلى 30 ألف دينار، بينما أنواع أخرى بنفس المواصفات والموديل تصل إلى 40 ألف دينار وأكثر، مما جعلها سيارات منافسة وأثرت على استهلاك السيارات من فئات أخرى. 

وأوضح، أن الصين هي "رقم واحد" على مستوى العالم في تصنيع سيارات الكهرباء ولا أحد يجاريها في السيارات والتكنولوجيا التي تستخدم فيها .

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير