محادين يُقدم تحليلا علميا لسلوكياتنا في الأفراح

دعت مديرية الأمن العام المواطنين وسائقي المركبات لضرورة الالتزام بقواعد السير والسلامة العامة، وتجنب ارتكاب أي مخالفات من شأنها أن تعرض حياتهم والآخرين للخطر، وخصوصا فيما يتعلق بمسير المواكب للأفراح وتخريج الجامعات، وما يرافقه من ظهور للأجسام من نوافذ المركبات.

وشددت إدارة السير المركزية، ان كوادرها ودورياتها تنتشر في جميع المناطق لتطبيق خطة رقابية لضبط أي مخالفة تشكل خطرا على السلامة العامة، او معيقة لحركة السير، وخصوصا العطل مع نهاية الأسبوع،  وما تشهده من مناسبات تكثر فيها مخالفات المسير ضمن مواكب للسيارات.

في ذات السياق، أكد أستاذ علم الاجتماع والجريمة في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين، أن مثل هذه السلوكيات تمل خروجا عن المألوف في الحياة اليومية.

وأضاف في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن مثل هذه السلوكيات تكون نتيجة أحساس غريزي جراء إصابة الجمهور من الجموع بالأحساس الطاغي بالغرور، وفق تحليل علم النفس الاجتماعي.

وأشار إلى أن العناصر المشاركة بمثل هذه السلوكيات يرون أن من حقهم الاعتداء على النظام الاجتماعي الذي حدد حدود الأفراح، مبينا أن هذا السلوك يتجلى بتباطئ أولياء الأمور بالسماح لأبنائهم وأطفالهم بالخروج من النوافذ، وتشجيع بعض المشاركين لبعضهم لقبول سلوك الآخرين، بمثل هذه المواقف.

ويرى محادين، أن من يقوموا بمثل هذه السلوكيات، يرون أن من حقهم القيام بمثل هذه الأفعال، وليس بوسع الآخرين سواء من المواطنين أو رجال الأمن العام  منعهم من مثل هذه الأفعال، لأنه ثمة لديهم أحساس جمعي بالتفوق لهذه "الكتلة".

وتابع: الخطورة تكمن هنا، بأننا لا نستطيع التنبؤ بالسلوكيات القادمة أو اللحظية للقائمين بمثل هذه السلوكيات.